سلمت السلطات المغربية نظيرتها الجزائرية 12 مطلوبا للقضاء الجزائري، وفق ما أفاد مسؤول مغربي لوكالة « فرانس برس »، اليوم الثلاثاء، وذلك عبر معبر زوج بغال الحدودي، الذي فتح استثناءً لهذا الغرض، في سياق توتر دبلوماسي بين البلدين.
وأوضح المصدر أن سلطات الرباط « بذلت مجهودات لتسريع عملية التسليم، والتنسيق مع السلطات الجزائرية، التزاما باحترام اتفاقيات التعاون القضائي »، مشيرا إلى أن العملية جرت، الاثنين.
وأضاف أن المعنيين، وهم 11 جزائريا، ومواطن موريتاني، كانوا موضوع مذكرات اعتقال دولية، صادرة عن القضاء الجزائري، للاشتباه في تورطهم في قضايا تهريب دولي للمخدرات.
ويأتي ذلك، بينما تواصل الجارة الشرقية حملتها العدائية ضد المغرب، بعدما أعلنت، في غشت الماضي، قطع علاقاتها مع المملكة، زاعمة تورط المغرب في « أعمال عدائية ضدها »، وهي الاتهامات، التي أكد المغرب أنها « زائفة ».
وتزايدت حدة التوتر، في الأيام الأخيرة، حين أعلنت الجزائر مقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف نسبته إلى القوات المسلحة المغربية، الأمر الذي نفته المملكة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي مغربي عن هذا الاتهام، بينما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الأسبوع الماضي، أن المملكة « تتمسك باعتماد احترام دقيق جدا لمبادئ حسن الجوار مع الجميع ».