قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن المغرب انتقل إلى مرحلة جديدة في التعامل مع معتقلي قضايا الإرهاب، من مختلف التوجهات المتطرفة، منها « داعش » والقاعدة والسلفية الجهادية، تعتمد على المصالحة بدل الإلقاء بهم في السجون دون تقديم أي شيء لهم، وذلك ما كان يقع ما بين سنتي 2003 و2016، وهو ما كان يخلف أحيانا أحداث شغب وتمرد، كما حدث في سجن سلا، يؤكد المتحدث.
وأفاد التامك، اليوم الأربعاء، خلال تقديمه مشروع ميزانية إدارة السجون في لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، أنه تم خلال 2021، تنظيم الدورتين السابعة والثامنة لبرنامج مصالحة التأهيلي والموجه للمعتقلين في إطار قضايا التطرف والإرهاب، وعرفت هاتان الدورتان مشاركة 37 معتقلا، ليصل مجموع المستفيدين منذ إطلاق هذا البرنامج سنة 2017، إلى 207 سجناء.
ويرى المسؤول المغربي، أنه « بعد تجربة الإنصاف والمصالحة التي قامت بها الدولة تجاه عدد من الأشخاص، العالم كله صفق لنا، واليوم نحن نستمر في نفس المنهج، من أجل المصالحة مع الذات، ومع النص الديني، حيث يوجد فهم أعوج له، وأيضا من أجل المصالحة مع الآخر ».
وشدد التامك على أنه « بعد استفادة 207 معتقلين من برنامج المصالحة، لم يتم تسجيل أي حالة للعود بتهمة الإرهاب »، مشيرا إلى أن كل الدول تطلب الاستفادة من التجربة المغربية، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، طلب الاستفادة من التجربة ».