مرضى السرطان ينتفضون بآسفي ويطالبون بإحداث مركز للأنكولوجيا بالمدينة

22 نوفمبر 2021 - 02:44

تحت شعار “انقذونا قبل فوات الأوان” انتفض العشرات من مرضى السرطان بأسفي، إحتجاجا على التهميش الذي يتعرضون إليه.
ونظمت “الجمعية المغربية لمرضى السرطان” بأسفي، مساء أمس الأحد وقفة احتجاجية بالقرب من العمالة، ومقر المجلس البلدي. وكان لافتا حضور النساء بقوة للوقفة، وهن يحملن لا فتاة كتب على بعضها “المجلس البلدي يوفر الدعم المالي للكلاب الضالة ويترك مرضى السرطان، والمكتب الشريف للفوسفاط يدعم التفاهات ويترك دعم مرضى السرطان، انقذونا.. السرطان يقتلنا”.
وأجمعت مطالب المحتجين، وتصريحاتهم ل “اليوم 24″، على الحاجة ملحة لإنشاء مركز طبي للأنكولوجيا بأسفي.

ويضطر مرضى السرطان للسفر إلى مدينة الدار البيضاء أو مراكش لتلقي العلاجات الضرورية. الأمر الذي يكلفهم ماديا وصحيا ونفسيا، إضافة إلى الثمن الباهض للأدوية الخاصة بهذا المرض. ويضطر أكثر المرضى للتسول، وطرق أبواب المحسنين، لأجل تغطية مصاريف التنقل والعلاج، وبعضهم يبيت في الخلاء في انتظار موعد قد تغير وقته، حسب بعض المرضى.
وقالت “مريم الحاتمي” رئيسة الجمعية والمصابة بالمرض   في تصريح للموقع، إن هذه الوقفة “جاءت تخليدا لذكرى اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان”. وشددت، بأن المرضى بآسفي “يعانون بسبب السفر خارج المدينة لأجل العلاج، ومن انقطاع الدواء احيانا لمدة تفوق 5 أشهر”. وطالبت” مريم” التي تترأس جمعية ينخرط فيها حوالي 50 مريضة ومريضة من مختلف الشرائح الاجتماعية، ب”بناء مركز طبي للأنكولوجيا، وتوفير وسائل لنقل المرضى إلى مراكز العلاج خارج المدينة”.
وفي تصريحه للموقع قال “عبد الجليل ادريوش” الكاتب العام للجمعية، إنهم “تلقوا وعودا من المنتخبين، والسلطات المحلية لدعم مرضى السرطان، لكن “الوعود لم تتحقق”.  كما أنهم راسلوا 25 مجلسا جماعيا بالإقليم، إضافة إلى مجلس الجهة، وعمالة الإقليم، والمكتب الشريف للفوسفاط، وعددا من المصانع للحصول على الدعم، وأضاف “لم نحض ولو باستجابة واحدة، في وقت تزداد وفيات المرضى”.
من جهتها قالت الناشطة الجمعوية “بوشرى الغنبوري” التي أصيبت بمرض السرطان سنة 2017، بأن السرطان لا يقتل  ولكن”الفاقة” هي القاتلة الحقيقية. وأضافت نحن” محاربات للسرطان نطالب بحقنا في العلاج، ولا نطلب الصدقة من أحد، فثروات آسفي المادية كبيرة جدا، ولم لا نستفيد كمرضى من خيرات مدينتنا”..  وأضافت أن مصاريف العلاج الباهضة ولا تقدر عليها الأسر.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *