قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إنه « رغم المجهودات الكبيرة المبذولة لتنمية الثرورة المائية، هناك إشكالية وتحدٍ كبير مطروح بالنسبة لبلادنا »، مضيفا في جوابه على أسئلة المستشارين البرلمانيين في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، « اليوم يمكن القول بأن من بين الإشكالات الكبيرة، أنه مع التغيرات المناخية سيصبح هناك ضغط كبير في المستقبل على إمكانياتنا المائية ».
وأضاف بركة، « مع التوسع العمراني والتطور الديمغرافي، ازداد الطلب على الماء، ومن الضروري أن تأخذ السياسات المطبقة بعين الاعتبار الضغط على ثروتنا المائية ».
وأضاف بركة، « بفضل السياسات المتبعة، اليوم عندنا رصيد إيجابي يتمثل في 149 سدا كبيرا، يعبئ نحو 19 مليار متر مكعب، ولدينا تجربة إيجابية تتمثل في تحلية المياه، ولدينا 9 محطات تمكن من تحلية 147 مليون متر مكعب من الماء في السنة، بالإضافة إلى الآبار لاستخراج المياه الجوفية ».
وقال الوزير أيضا، « انطلقت عملية إعادة استعمال المياه العادمة، والتي تمكن من تعبئة نحو 700 مليون متر مكعب، وفي نفس الوقت بذل مجهود كبير لاستفادة كل المواطنين، وبلغت نسبة ربط العالم الحضري بالماء 100 في المائة، مقابل 97.8 في المائة في القرى ».
وبلغ حجم المياه المخزنة في السدود حتى 25 أكتوبر الماضي، 5.8 مليارات متر مكعب، أي ما يعادل 36.1 في المائة كنسبة ملء إجمالي صافي، مقابل 36.5 في المائة في نفس اليوم من سنة 2020.
وخلال هذه السنة، أنهى المغرب أشغال بناء 4 سدود كبرى، بكلفة إجمالية بلغت 3 مليارات و580 مليون درهم، وسيواصل تشييد 15 سدا كبيرا في 2022، بكلفة تصل 21 مليارا و460 مليون درهم، بسعة تخزين تصل إلى 5 مليارات متر مكعب.