عبد الرحمان لحلو الخبير التربوي: الأساتذة الذين مارسوا التدريس في سن مبكر أفضل ممن مارسوه في 40 و45 سنة

24 نوفمبر 2021 - 15:00

بخلاف الانتقادات التي وجهت للشروط التي وضعتها وزارة التربية الوطنية لاجتياز مباراة مهنة التدريس، وخاصة عدم تجاوز المرشح سن30 سنة، اعتبر عبد الرحمان لحلو، الخبير في مجال التربية والتكوين، في حديث مع « اليوم24″، أن مسألة تحديد السن « ليست هي المهمة »، إنما الأهم في الشروط التي وضعتها الوزارة، هو « إعطاء الامتياز لخريجي سلك الإجازة التربوية ».

ورغم محدودية خريجي سلك الإجازة التربوية والذين لا يتعدى عددهم حوالي 2800 خريجا هذا العام، مقارنة مع 17 ألف منصب المفتوح للتباري هذه السنة، فإن لحلو يعتبر أن هذا التوجه « مفيد للمستقبل »، داعيا إلى تشجيع الطلبة على ولوج الإجازة المهنية في التربية، حتى يكون عددهم كافيا في المستقبل، لأن هؤلاء يخضعون لتكوين أساسي يساعدهم على ولوج مهنة التدريس.

وأشار لحلو إلى أن معايير اختيار الأساتذة في الدول الأوربية تقوم على أساس الخضوع للتكوين في مجال التربية لمدة خمس سنوات بعد الباكلوريا، وبعدها يتم إجراء المباراة لاختيار أساتذة التعليم الأولي أو الابتدائي أو الإعدادي الثانوي. مشددا على أن هذا يعني « تثمين مهنة التدريس ».

وتساءل لحلو، « لماذا نختار لمهنة الطيار والمهندس والطبيب أعلى المستويات عند الولوج، ونخضع هذه المهن لأحسن تكوين، في حين أن مهنة أستاذ يلجها أشخاص لا تفرض عليهم شروط صارمة.

وحول الجدل الذي أثير بشأن تحديد سن إجراء مباراة ولوج مهنة التدريس، قال لحلو، إن اختيار الإدارة لسن 30 سنة، يبقى اختيارا، قد يقصي شبابا في عمر 31 و32 أو حتى 35 سنة ربما يكونون مؤهلين، لكنه اعتبر أن خريجي الباكلوريا، الحاصلين على نقط جيدة، عادة ما يتخرجون في سن ما بين 21 و23 سنة، وبذلك فإن أمامهم سنوات تصل إلى عمر 30 سنة، لولوج مهنة التدريس، وقال « من يدخل مبكرا إلى مهنة التدريس، فإنه تكون أمامه فرصة للتطور مع التكوين »، أما من يصل 40 و45 عاما، فإنه عادة ما يكون قد اشتغل في مهن أخرى، ومضى على حصوله على الباكلوريا عدة سنوات، وربما يبدأ في التفكير في مهنة التدريس فقط، لأن « فيها أريحية وعطل أكثر »، في انتظار التقاعد، معتبرا أن  » هذه عقلية موجودة في المجتمع ».

وأشار لحلو إلى تجربته السابقة كصاحب مؤسسة تعليمية خاصة، كان يدرس فيها 3500 تلميذا، قائلا « من اشتغلوا معي في سن مبكر مباشرة بعد الإجازة، تطوروا بشكل أفضل »، أما من ولجوا المهنة في سن 40 و45، « فنادرا ما كنت أقبلهم لأنه يصعب تكوينهم ».

وبخصوص التكوين الذي يخضع له الأساتذة الذين يتم انتقاؤهم والمحدد في مدة 7  أشهر، يليها تكوين ميداني في القسم، اعتبر لحلو، أن المهم هو « مضمون التكوين وجودته »، والاعتماد على مكونين « ممارسين »، ولاحظ أن مراكز التكوين في المغرب، تعرف إشراف أساتذة من خريجي كليات علوم التربية ومفتشين سابقين « تجاوزهم الزمن »، ولم يسبق لهم أن كانوا ممارسين، ما يؤثر على جودة التكوين.

وأشار لحلو إلى تجربته الشخصية كصاحب مؤسسة خاصة متخصصة في تكوين الأساتذة للعمل في المدارس الخاصة، قائلا إن مدة التكوين لديه لا تتعدى أربعة أشهر، لكن على أساس تخصيص 160 ساعة للتكوين الحضوري، و150 ساعة للتدريب والتأطير. وأوضح أن هذه المدة كافية نظرا لجودة التكوين بالاعتماد على أساتذة ممارسين لهم تجربة وأيضا لاقتباس تجارب دولية ناجحة، وقال، « إذا خضع الخريج للتكوين المستمر فيما بعد، فإنه سيتطور جيدا في المهنة »..

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

استاذة جامعية منذ شهرين

لا ننتظر من صحاب المدارسة الخاصة توصيات ولا رأي يحتدى بها، لأنهم سبب تهميش المدارس العمومية وتكريس التعليم الخصوص الذي قضى على جيوب الطبقة المتوسط والفقيرة التي "تتعلق فين تفلق"، وقد فضحتها جائحة كورونا التي جعلتها تنقل ابنائها من المدرسة الخصوصية الى المدرسة العمومية، فكان من نصيب بعضهم المدرسة التي كانت ستفوت الى الخواص فنسفتها بكتابتي وشكايتي الى من يهمهم الأمن من معالي الوزير والكاتب العالى الى السيدوالعامل ورئيس الجماعة مرورا بمدير الأكاديمية والمدير الاقليقي . ما قاله الضيف في هذا اللقاء : وأشار لحلو إلى تجربته السابقة كصاحب مؤسسة تعليمية خاصة، كان يدرس فيها 3500 تلميذا، قائلا “من اشتغلوا معي في سن مبكر مباشرة بعد الإجازة، تطوروا بشكل أفضل”، أما من ولجوا المهنة في سن 40 و45، “فنادرا ما كنت أقبلهم لأنه يصعب تكوينهم. وأشار لحلو إلى تجربته الشخصية كصاحب مؤسسة خاصة متخصصة في تكوين الأساتذة للعمل في المدارس الخاصة، قائلا إن مدة التكوين لديه لا تتعدى أربعة أشهر، لكن على ... التنمية في آخر المقال.

بركات منذ سنتين

تحليل صادق و واقعي للحالة الراهنة للمنظومة التربوية. وهذا ليس غريبا لأنه نابع من متمرس في الميدان التربوي. يبقى دور المتدخلين في الشأن التربوي أن يقوموا بتشخيص موضوعي بعيدا عن المزايدات الحزبية والنقابية، من أجل إنقاذ أمة لها تاريخ و مؤهلات و طموحات و رأس مال بشري واعد.

عبد العزيز منذ سنتين

بسم الله الدي ليس قبله او بعده شئ منضومة التعليم فاشلة وقد افشلها الدين يدعون بانهم خبراء في والمجال وكدا رؤساء المصالح والكتاب العامون الدين يأتون بدراسات من دول اخرى وينسبونها الى انفسهم ويقضون اموال طائل وكدا البرامج الفاشلة التي تنهب فيها اموال الشعب . اما بالنسبة للسن 30 سنة فهو اقصاء ممنهج لطبقة عريضة من الشباب المعطل والطوح داخل ربوع هدا الوطن والنقطة ايضا ليست معيارا دقيقا للجودة . واقول لكن في الاخير كفاكم لعب بالشعب ايها المسؤلون فاليوم في الدني وغدا في الاخرة

أمل منذ سنتين

لو كنت فعلا خبيرا لعلمت أن ساعتان في القسم تعادل ثمان ساعات من العمل في مهن أحرى و أن تلك المقارنات الكلاسكية التي تتحدثون عنها عفا عنها الزمن معلمو الغرب يا سيدي يشتغلون في ضروف جيدة براتب جيد وليس براتب هزيل يصرفون منه على معدات القسم

Laty منذ سنتين

عندما يقارن سيادة الخبير شروط ولوج المهنة بمتيلاتها في الخارج يجب أن يعلم أن راتب المعلم هناك أعلى من راتبه و لوكنت فعلا خبيرا لعلمت أن ساعتان في القسم تعادل 8ساعات من العمل في مهن أخرى وأن المعلم يخرج بجميع الأمراض المزمنة وهذه العطل الكثيرة التي يتحدث عنها ما هي إلا استراحه محارب يشتغل في ضروف مزرية لا عدة بيداغوجية ولو كنت علينا بالميدان لعلمت أن راتب المعلم الهزيل يصرف منه على توفير بعض مستلزمات القسم و التلاميذ أما الطيار فيوفر له كل شئ حتى البدلة.

latifa منذ سنتين

عندما يقارن سيادة الخبير شروط ولوج المهنة بمتيلاتها في الخارج يجب أن يعلم أن راتب المعلم هناك أعلى من راتبه و لوكنت فعلا خبيرا لعلمت أن ساعتان في القسم تعادل 8ساعات من العمل في مهن أخرى وأن المعلم يخرج بجميع الأمراض المزمنة وهذه العطل الكثيرة التي يتحدث عنها ما هي إلا استراحه محارب يشتغل في ضروف مزرية لا عدة بيداغوجية ولو كنت علينا بالميدان لعلمت أن راتب المعلم الهزيل يصرف منه على توفير بعض مستلزمات القسم و التلاميذ أما الطيار فيوفر له كل شئ حتى البدلة.

محمد منذ سنتين

انك تدافع عن الشباب اصحاب السن الواردة في المقال لأنك تستعملهام متل الخشيبات وتردها متى شءت. أما اصحاب40و45فانك تخاف منهم لأنهم لا يتنازلون عن حقوقهم ويجرونك للمحاكم في حالة الشطط.

آسية منذ سنتين

ههههههه ديما تقارنونا باوروبا واحنا ماشي أوروبا عندهم القيمة وسمحلي على هضرتي احنا تنتعامللوا معاملة لي مقاريش وفين يمشي مول 31 فما فوق عطيونا البديل

احمد منذ سنتين

خبير تربوي ....صاحب مدرسة خاصة....وصلت الرسالة.

مدرس منذ سنتين

أيها الخبير: لما قلت بأن مهنة التدريس فيها أريحية وعطل أكثر فأنت تزدري أولا على الاستاذ (ة)الذي لولاه ماكنت هنا،وثانيا وهذا هو الاهم أنك لاتفقه في مهنة التدريس سوى التطاول عليها ...

كريموفيتش منذ سنتين

كلام يناقض نفسه. ان كان خريجوا مراكز مهن التدريس يتوفرون على كفاءات وهم احسن من غيرهم. فبمادا تخصص لهم الكوطا. اتركوهم يتبارون. فالمبارة هي الفيصل. كيف تفسر اقصاء من يعمل لذى المدارس الخاصة واغلبهم اكتسب تجربة لا باس بها. اليس تقديمه المقصلة مصاصي الدماء بدعوى وجود عقدة. العقدة التي يوقعها طرف ليست عقدة لان الطرف الآخر يمكن حرقها بسهولة. مشكلة التعليم هي في عدم التخصص. كيف يعقل معلم اختار اللغة العربية Mono يتم اجباره على تدريس الفرنسية رغما عنه بمذكرات مجحفة. او تكليف أساتذة في غير تخصصهم. تكليف استاذ الفيزياء لتدريس الرياضيات مثلا او تدريس الفرنسية.

Karim منذ سنتين

لماذا اذا مددوةفي سن التقاعد

التالي