طالب سكان دوار “تْشُومْبِيرا”، الكائن في جماعة بني بويْفرُور، في إقليم الناظور، من السلطات التدخل لوقف الضرر الصحي والبيئي، الذي يخلفه معمل بلاستيك، متواجد وسط المنطقة المذكورة.
جاء ذلك، خلال وقفة احتجاجية، نظمها، أمس الخميس، قاطنو هذا الدوار القروي، القصي عن مركز مدينة الناظور، بحوالي 8 كيلومترات، أمام مقر عمالة الإقليم، حيث خرج النساء والرجال، الكبار والصغار، للتعبير عن استنكارهم لتماطل السلطات المحلية في إنفاذ القانون، ضد معمل لتدوير المواد البلاستيكية، تسبب في اختناق المنطقة بالغازات السامة، المنبعثة منه.
وفي حيثيات الموضوع، كشف عدد من سكان “تشومبيرا” لـ”اليوم24″، حجم معاناتهم اليومية، مع هذا المعمل، الذي يعمد المشتغلون فيه، إلى حرق النفايات البلاستيكية، ليلاً، ثم إعادة تدويرها، وهو الفعل الذي يتسبب في انبعاث دخان سام، يتضرر به هؤلاء السكان، بشكل يومي، سيما أن مساكنهم غير بعيدة عن هذا المعمل.
الساكنة المحتجة، أكدت سلكها لطرق ودية مع صاحب المعمل، لإيجاد حل للموضوع، لكن دون جدوى، وهو ما دفعها للترافع على ملفها المطلبي، لدى السلطات المحلية، ومجلس جماعة بني بويفرور، وطالبت بتوقيف هذه الوحدة الصناعية، بمبرر عدم إيلاء صاحبها أي أهمية لصحة ساكنة هذا الدوار، المفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، من بنيات أساسية، كالمدرسة، والطرق المعبدة، وغيرها.
وأمام مقر عمالة الناظور، ردد المحتجون العديد من الشعارات، التي طالبوا، من خلالها، عامل الإقليم بالتدخل الفوري، والعاجل، لإنقاذ صحتهم، وصحة أبنائهم، جراء معاناتهم الطويلة، مع انبعاث الدخان السام من هذا المعمل، وهي المعاناة، التي امتدت لأزيد من سبع سنوات، تسببت لهم في أعراض مرضية تنفسية مزمنة.
كما نددوا، أيضا، بأسلوب التماطل، والتسويف، الذي طال ملفهم المطلبي، متوعدين بالعودة مرارا، وتكرارا، للاحتجاج قبالة مقر العمالة، إلى حين تحقيق مطلبهم الوحيد، والمتمثل في إغلاق المعمل المذكور.