قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن المغرب “مقبل على مرحلة تحمل المخاطر، لا تقبل أنصاف الحلول، أو الإصلاحات المُجَزَّأَةِ”، مشددا على ضرورة ” الجرأة السياسية، والإنصات إلى المواطن لضمان انخراط حزب الاستقلال”، داعيا إلى “البدء بالأولويات، التي لا تقبل التأجيل، واعتماد النجاة، والابتكار في تنفيذ الاختيارات الإصلاحية في خدمة ومشاركة المواطنات والمواطنين”.
وقال بركة، في عرض سياسي، تقدم به، أمس السبت، خلال انعقاد المجلس الوطني لحزبه: “إن حزب الاستقلال غادر منطقة الضبابية إلى غير رجعة، واستوطن منطقة الوضوح، والشفافية، والمسؤولية، والمصداقية، ليعود بها إلى إحياء الحزب في وجدان المغاربة، من خلال ما نهجه من عمل، وتواصل القرب، والترافع عن قضايا، وانشغالات المواطنين، وتجديد للفكر الاستقلال، لإبداع الحلول، والبدائل، والمبادرات، وترسيخ روابط الانتماء للوطن، والحد من الشروخ داخل المجتمع، وتقوية الوحدة الوطنية، وتعزيز الإنسية المغربية، وتوطيد دعائم التماسك الاجتماعي بالمغرب.
وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن حزبه مدعو إلى العمل من أجل إنتاج أفكار جديدة، وتصورات مبدعة وخلاقة، ولعب دور القاطرة كحزب سياسي كما كنا دائما أصحاب ذكاء جماعي مُتَّقد، وفكر متنور، وقوة اقتراحية ناجعة.
وقال بركة، وهو يتحدث عن التحولات السياسية والتنظيمية التي طرأت على الحزب في عهده بعد مغادرة سلفه حميد شباط، بمناسبة تقديمه عرضا سياسيا خلال دورة المجلس الوطني، اليوم السبت، “لقد عدنا من بعيد!!!”.
وتساءل بركة: “هل كان من السهل أن نرمم أعطاب البيت الداخلي، ونباشر مسلسل المصالحات؟ هل كان من السهل، وقد جئنا من بعيد، أن نقطع مع خطاب شعبوي بعيدٍ عن ثقافة حزبنا، ونؤسس لمعارضة وطنية استقلالية لا تستهدف الأشخاص، ولا الهيآت، والمؤسسات، وإنما تعارض السياسات، وتقترح الحلول والبدائل؟” في إشارة منه إلى الفترة، التي كان فيها شباط يتحمل مسؤولية الحزب.
وأضاف بركة: “هل كان من السهل أن نقطع مع تراكمات الماضي القريب، ونستعيد ثقة الإرادة الشعبية، لو لم يستشعر فينا المواطنات والمواطنون أن حزب الاستقلال قد عاد إلى مرجعيته، وثوابته الراسخة، وواصل مشروعه الفكري والمجتمعي المتجدد، الذي يقوم على التعادلية والوسطية والتوازن والتضامن ؟؟؟”.
وفي حديثه حول البرنامج الحكومي، الذي حظي بثقة مجلس النواب، أوضح زعيم الاستقلال أن حزبه تقدم ببرنامج واقعي، قريب من المواطنين، يستجيب لخصوصيات جميع فئات الشعب المغربي بأهداف واقعية وطموحة، منها إخراج مليون فقير من الفقر، وتقليص الفوارق المجالية، وحماية، وتوسيع الطبقة المتوسطة، وتعزيز السيادة الوطنية، والسيادة الاقتصادية.
وعلاقة بهذا دعا بركة إلى “الوفاء بالتعاقد آت، التي تجمع حزب الاستقلال، وباقي مكونات التحالف، ودعم الحكومة في مواجهة التحديات الداخلية، والخارجية، وإسنادها في إطلاق أوراش الإصلاح، ومواكبتها في تنزيل البرنامج الحكومي”.
وشدد بركة على بقاء مناضلي الاستقلال “في حالة استنفار، ويقظة من أجل التنبيه للأعطاب والاختلالات، بهدف تصحيحها، وتصويبها ليكون الحزب في إنصات دائم لنبض المجتمع”.