إغلاق فندق ترامب في واشنطن بعد سنوات من التأثير السياسي من خلاله

29 نوفمبر 2021 - 13:50

يستعد دونالد ترامب للتخلي عن فندقه في واشنطن، وهو برج من 12 طابقا، كان يجتمع فيه مانحون، ومجموعات ضغط، وحكومات أجنبية، أملا في أن يكسبهم إغداق المال تأثيرا على الرئيس الأمريكي السابق.

وسيغلق فندق “ترامب انترناشونال هوتيل”، الكائن في مبنى من القرن التاسع عشر، أبوابه.

ويعد المبنى، المؤلف من 12 طابقا، والذي بني عام 1890، وتحول، لاحقا، إلى مكتب بريد، ثالث أعلى برج في العاصمة الأمربكية.

وأنقذ ترامب المبنى من الهدم، عام 2011، حين التزم باستثمار 200 مليون دولار في ترميمه.

وافتتح الفندق في خريف 2016، قبل أشهر قليلة من وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم ترامب، شون سبايسر، في أول مؤتمر صحافي للرئيس في البيت الأبيض، في يناير 2017، إن الفندق “مكان يفتخر به ترامب جدا”، وأضاف حينها: “أعتقد أنه يمثل نوع الإدارة، التي سيرأسها”.

وأوكل ترامب السيطرة على امبراطوريته العقارية لنجليه، بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة، واعدا بألا يتدخل في نشاطات عقاراته.

وخلال عهده الرئاسي، زار 150 مسؤولا من 77 دولة أجنبية عقارات الملياردير الجمهوري، بحسب المنظمة غير الحكومية “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن” (سيتيزنز فور رسبونسيبيليتي أند إيثيكس إن واشنطن).

وأنفقت مجموعات سياسية أمربكية ما مجموعه ثلاثة ملايين دولار لتنظيم نحو أربعين مناسبة في الفندق، الواقع في شارع بنسلفانيا.

وبحسب المنظمة، نظمت مجموعات مؤثرة مثل “اميركان بيترولوم انستيتيوت” مناسبات في الفندق في أعقاب اجتماعات في البيت الأبيض. وغالبا ما كانت نتائج هذه المناسبات إيجابية على المستوى السياسي.

وقال رئيس “سيتيزنز فور رسبونسيبيليتي، أند إيثيكس، إن واشنطن” نوا بوكبيندر “لم يكن يجب أن يسمح لترامب بأن يحتفظ بفندقه” بعد أن أصبح رئيسا.

ودافع ترامب عن نفسه، عام 2016، حين سئل عن مزج صلاحياته الرئاسية مع أعماله العقارية، وقال: “القانون إلى جانبي تماما، والرؤساء لا يمكنهم أن يكون لديهم تضارب مصالح”.

إلا أن محاولة إنقاذ فندق “ترامب انترناشونال هوتيل” لم تدم طويلا.

وكشف تحقيق، قام به الكونغرس، أن الفندق خسر أكثر من 70 مليون دولار خلال عهد ترامب الرئاسي، وأن الرئيس السابق “بالغ بشكل كبير” بأرباح الفندق.

ووصفت “منظمة ترامب” (ترامب اورغنايزيشن) التحقيق “بالخادع عمدا وغير المسؤول، والخاطئ بشكل جلي” وبأنه “مضايقة سياسية.

ولم ترد المنظمة على اتصالات وكالة فرانس برس، وكشفت تقارير في وسائل إعلام أمريكية أن نسبة النزلاء في الفندق انخفضت في ظل معاناته في مواجهة تفشي جائحة كوفيد-19.

وباعت “منظمة ترامب” عقد الإيجار مقابل 375 مليون دولار لصندوق استثماري، يخطط لإعادة افتتاح الفندق في مطلع العام 2022 تحت اسم “والدورف أستوريا”، غير أن هذه الخطوة لم تخفف من النقد.

وعلق نوا بوكبيندر، وقال: “إن بيع (الفندق) الآن وهو لم يعد رئيسا (…) يأتي بعد فوات الأوان”.

 

 

 

 

كلمات دلالية
إغلاق ترامب فندق واشنطن
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *