تقرير: 2 في المائة فقط من تلاميذ الابتدائي يستفيدون من النقل المدرسي... سدسهم يستغرقون نصف ساعة أو أكثر من المشي

01 ديسمبر 2021 - 09:30

أكد تقرير جديد للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن ضعف مكتسبات التلاميذ لا يرتبط فقط بعوامل من داخل السياق المدرسي، بل يرتبط أيضا بمحددات أخرى مثل البنيات التحتية الأساسية، ومدى توافر الموارد الرقمية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية للتلاميذ وغيرها.

ويسجل تقرير البرنامج الوطني لتقييم المكتسبات، أن 15 في المائة من تلامذة السادس ابتدائي و7 في المائة من تلامذة الثالثة إعدادي، يتابعون دراستهم في مؤسسات لا يتوفر فيها الماء الصالح للشرب، و14 في المائة في مؤسسات لا تتوفر على مراحيض.

الوضع يبدو أكثر قتامة فيما يخص النقل، حيث لا يستفيد من النقل المدرسي سوى 2 في المائة من تلامذة الابتدائي و14 في المائة من تلامذة الإعدادي.

ويسجل التقرير أن 14 في المائة من تلامذة الابتدائي و26 في المائة في الإعدادي، صرحوا بأن المدة التي يستغرقونها للوصول إلى مؤسساتهم التعليمة، تصل إلى نصف ساعة وأكثر من المشي.

هذا الواقع يشمل أيضا الأساتذة، حيث أن ربعهم في الابتدائي يدرسون في مدارس بعيدة عن مقر سكناهم، كما أن نحو الثلث (32 في المائة) من هؤلاء المدرسين في الابتدائي صرحوا برغبتهم في المشاركة في الحركة الاتنقالية بسبب ظروف الممارسة الصعبة في مؤسستهم أو بسبب محيط المؤسسات.

بدوره يؤثر شح الموارد الرقمية في المدارس سلبا على أداء التلامذة، حيث يرصد التقرير أن أغلب المدارس الابتدائية والإعدادية لا تتوفر فيها الموارد الرقمية بالقدر الكافي. حيث أن ما يفوق ثلث تلامذة الابتدائي يصرحون بأن مدارسهم لا تتوفر على قاعة متعددة الوسائط ولا على ربط بالإنترنيت، بينما تقارب هذه النسبة 53 في المائة في الإعدادي.

أما على مستوى الأقسام، فيظهر التقرير أن 88 في المائة من التلاميذ في السادسة ابتدائي، و65 في المائة في سلك الإعدادي، لازالوا يستعملون السبورة السوداء عوض السبورة التفاعلية، كما أن ثلث المدرسين في المستويين لم يستفيدوا من أي تكوين في تدبير الموارد الرقمية.

بدوره يشكل توافر الموارد الرقمية في المنزل عاملا مساعدا في التحصيل الدراسي، حيث تتباين النتائج التي حصل عليها كل من الطرفين بين 7 إلى 13 نقطة. ولا يتعدى التلاميذ الذين صرحوا بتوفرهم على حاسوب في المنزل نسبة 34 في المائة، مع نسبة مقاربة فيما يخص الربط بالإنترنيت.

من جهة أخرى وعلى مستوى الظروف الاجتماعية، يظهر التقرير أن 5 في المائة من التلامذة يسكنون في مساكن غير مهيكلة وغير قانونية، و18 في المائة يسكنون في مساكن مشتركة، كما أن آباء ثلث التلامذة في الابتدائي أشخاص أميون.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Ali منذ سنتين

حينما كنا نشتغل في ميدان التعليم وفي كل النقاشات المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين لم تكن لنا الرغبة في هدر المال العام في ما يسمى حاليا بالنقل المدرسي وكنا مرارا في جمعية الآباء والاتفاق مع الوزير عبدالله ساعف أن تخصص الميزانيات في بنا مؤسسات تعليمية متكاملة في القرى النائية بداخلياتها ومطاعمها وطاقمها الإداري ومن تم سنؤمن شيءين اثنين اولها محاربة الهدر المدرسي ثانيها ضبط المنظومة التربوية على مستوى ربوع المغرب غير أن من يشرف على الميدان كانت سياستهم تلك التي يعملون عنها الآن وهي خوصصة الميدان

التالي