"المجلس الأعلى للتعليم": مستوى الأساتذة في اللغة الفرنسية ضعيف جدا

01 ديسمبر 2021 - 11:30

بالموازاة مع النقاش الدائر حاليا والذي تسبب في موجة غضب عارمة في صفوف الشباب المعطلين من خريجي الجامعات، الذين سارعوا للاحتجاج ضد الشروط الجديدة التي فرضها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل الولوج لمهنة التعليم، وفي مقدمتها فرض شرط الانتقاء، تساءل تقرير حديث، صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يتناول بالدراسة والتحليل “مهنة الأستاذ في المغرب على ضوء المقارنة الدولية”، إلى أي مــدى تســاعد عمليــة انتقــاء الأســاتذة، في توظيــف أفضــل المرشـحين وأجودهــم؟.

وكشف التقرير الذي يتطرق تحديدا لكيفية الولوج لمهنة التدريس، أن الفاعلــين الذيــن تــم اســتجوابهم من أســاتذة، ومفتشــين تربويــين، ومديــري المؤسســات التعليميــة، ينظرون بعيـن نقديــة إلى عمليــة الانتقاء التي تمت سابقا في مباريات التعليم.
فقد قال التقرير إنه مــن خـلال اشتــراط المغرب لمســتوى الإجــازة لولــوج مهنــة التعليــم، ينحــاز المغــرب إلى الممارســات الدوليــة المعمــول بهــا في مجــال توظيــف الأســاتذة.

وفي الوقت الذي أشاد فيه التقرير بكون هــذه السياســة قــد ســمحت للمــدارس بالحصــول عــى أســاتذة مــن مســتوى عــال مــن الناحيــة الأكاديميــة والفكريــة، كشف بالمقابل بأن فعاليتهــا مــن الناحيــة العمليــة توضــع موضــع تســاؤل.

يقــول أحــد مديــري المراكــز الجهويــة لمهــن التربيــة والتكويــن الذين استمع لهم التقرير: “القيمــة المضافــة للدراســات الجامعيــة بشــأن مواصفــات الأســاتذة المتدربـين المقبولـيـن في المركــز منخفضــة للغايــة، والمرشــحون المقبولــون يصلــون بنقــص كبـير، بـمـا في ذلــك في مــواد تخصصهــم”.

وحسب التقرير الذي أشرفت على إعداده، رحمة بورقية، مديرة الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يشــكك العديــد مــن الفاعلـيـن في جــودة التعليم الجامعــي الذي يتلقــاه المرشــحون قبــل ولوجهــم مهنــة التعليــم.

فبالإضافــة إلى كل ذلــك، فــإن ســلك التعليــم الابتــدائي مفتــوح في وجــه الحاملـين للإجــازة، كيفــا كانــت مــادة تخصصهــم، فيترتــب عــن ذلــك حسب التقرير، عدم التطابــق بـين مواصفــات الأســاتذة وطبيعــة عملهــم ومهامهــم.

ويشــكل التمكــن مــن اللغــة، عـلـى ســبيل المثـال، وخاصــة اللغــة الفرنســية، مشــكلة حقيقيــة في هذا الاتجاه، ذلــك أن الأســتاذ مدعــو إلى أن يكــون مــزدوج اللغــة، وأن يــدرس باللغـتين العربيــة، والفرنســية، وفقا لمذكــرة تنظــم مباريــات ولــوج ســلك تأهيــل أطــر هيئــة التدريــس بالمراكــز الجهويــة لمهــن التربيــة والتكويــن لنيــل شــهادة التأهيــل التربوي في سنة 2015.

وفي هذا الصدد، كشف تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن المفتشـين التربويـيـن الذيــن تمــت مقابلتهــم، والذيــن شــاركوا في لجــان التوظيــف، يؤكــدون أن مســتوى المرشــحين في اللغــة الفرنســية ضعيــف، بــل وضعيــف جــداً. والنتيجــة وفقا لهذا الضعف في اللغة يكشف التقرير، هــي أن مديــري مؤسســات التعليــم الابتــدائي يجــدون أنفســهم مــع جــزء مهــم مــن الأســاتذة غـير القادريــن عـلـى التدريــس باللغــة الفرنســية.

وأوضح التقرير ذاته، أن  توزيــع الأقســام في بدايــة الســنة الدراســية. هــو لحظــة توتــر قــوي بــين المديــر والأســاتذة، فعمليــا لا أحــد تقريبــا يريــد أن يتكلــف بالتدريــس باللغــة الفرنســية. وبشــكل عــام، إن مســتوى الأســاتذة في هــذه المــادة ضعيــف، ويتدهــور ســنة بعــد أخــرى.

تقرير المجلس الأعلى للتعليم. وهو يتحدث إلى المفتشين التربويين ويستقي آراءهم حول كيفيات وإجراءات التوظيف في مهنة التعليم، أشار المســتجوبون الذيــن شــارك بعضهــم في هــذه اللجــان إلى أن شروط الانتقــاء الجيــد غيــر متوفرة في هــذه المباريــات. ذلــك أن تشــكيل اللجــن، وعــدد الملفــات التــي يتعــن معالجتهــا، والآجــال القصـيـرة جــدا المحــددة لهــذه العمليــة، تجعــل هــذه المهمــة صعبــة. مــن جانبهــم، يــرى الأســاتذة أن الاختبــارات تجــري، أحيانــاً، في ظــروف لا تناســب المرشــحين، كمـا تشــهد عــلى ذلــك الامتحــانات الشــفوية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يونس منذ سنتين

غريب أمركم يا من تسسيرون بلدنا الحبيب!! ماعلاقة إتقان الاساتذة للغة الفرنسية ؟ هل هي لغة العلم؟ بل فرنسا و لغتها سبب تخلف منظومتنا التعليمية، نحن كشعب نريد إزالت هاته اللغة المتخلفة وتعويضها باللغة الإنجليزية لغة العلم و العالم.

عادل منذ سنتين

نحن لا نريد اللغة الفرنسية نريد لغة العالم في زمننا هدا وهي اللغة الإنجليزية واللغات الأم العربية والامازيغية والعبرية ثم الاسبانية والصينية مع العلم ان دول افريقية الغت اللغة الفرنسية نهائيا ومع العلم كدلك ان الدول التي كانت تعد من دول العالم الثالث والمتحدث بالغة اللغة الانجليزية اصبحت دولا صاعدة في زمن قياسي

التالي