قال مصطفى المعتصم، السياسي والأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل، إن “المسار الذي اتخذه المغرب يحمي رجال المال والأعمال، ويزيدهم ثروة، ويفقر الشعب، حيث يستفيد من الإنجازات أصحاب رؤوس الأموال، ويؤدي ثمن الإخفاقات الفقراء والطبقة المتوسطة”.
وأضاف المعتصم في ندوة لمؤسسة محمد عابد الجابري، حول “المغرب إلى أين؟”، “الآن لا نتعامل مع أصحاب الشكارة أو أحزاب إدارية، وإنما مع خريجي المدارس الأمريكية، والديمقراطية بالنسبة لهم هي اقتصاد السوق، ولما جاءت الانتخابات استعملوا المال لشراء الأصوات”.
ويرى المتحدث، أن هناك من “ربط علاقات باللوبيات الصهيونية والإنجيلية، وأيضا مع بعض المنظمات المشبوهة مثل الماسونية”، مضيفا، “إنهم لا يؤمنون لا بالديمقراطية ولا هم يحزنون، بل الديمقراطية هي التي أتت بهم”، مشيرا إلى أن الجواب عن سؤال المغرب إلى أين؟، يجب أن يكون بشكل مستفيض، سياسيا وثقافيا واجتماعيا”.
وقال أيضا، “مشاكل المغرب كثيرة، ولكن المشكل الكبير هو أننا أمام نظام منغلق، وأزمة المغرب متعددة، وهناك محاولة الترقيع، أما من حيث الجوهر، فالأمور لازالت كما هي”.
وتابع، “اليوم عدد كبير من دول العالم انتقلت نحو هيمنة الاقتصاديين والتقنوقراطيين تحت حماية الأمنيين”، مضيفا، “هذا يشكل خطورة على بلادنا، لأن العمق السياسي في اتخاذ القرارات دائما يغيب”.