قال تقرير للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، إن الحكومة « ساهمت بقراراتها المتسرعة، وتنزيلها بين عشية وضحاها، ودون سابق إنذار تحت مبررات حالة الطوارى الصحية، فضلا عن تنفيذها بطريقة زجرية عنيفة، وعقابية »، إلى « فقدان المواطن ثقته في هذه القرارات، والتشكيك في صحتها ».
وانتقدت الشبكة في تقرير لها، صدر الأسبوع الجاري، حول تدبير جائحة كورونا كوفيد – 19 بالمغرب سنة 2021، طريقة « تنزيل جواز التلقيح، والدفاع عنه بلغة تجعل المواطن يفقد ثقته في عملية التلقيح برمتها »، وفي المقابل، استهجنت الشبكة غياب بدائل لوصول المعلومة الصحيحة إلى المواطن، ما يدفعه « إلى تصديق، وترويج كل ما يصدر عن تجار، وخبراء الأزمة، وأبواق الاسترزاق، بخصوص الجائحة ».
ودعت في هذا الصدد إلى تعزيز ثقة المواطنين في أهمية التلقيح « من خلال إحصاء الأشخاص، الذين ظهرت لديهم أعراض جانبية بسبب التطعيم، بالإضافة إلى تحمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كامل نفقات العلاج للمصابين بأعراض، ومضاعفات جانبية بسبب التلقيح ضد كوفيد – 19 من جهة، وسن نظام للتأمين الخاص، للتعويض عن الأضرار الناجمة عن التطعيم، وفقا لما أقرته منظمة الصحة العالمية ».
كما حثت على « إعادة النظر في خطاب التواصل بخصوص الجائحة »، مشددة على أن « عملية التواصل كانت ضعيفة جدا في إقناع المواطنين، بل حتى في مواجهة المعلومات المغلوطة، والمضللة حول الوباء، سواء من طرف الحكومة، أو اللجنة العلمية ».
وترى الشبكة أنه « أصبح من الضروري القيام بتقييم شامل للوقوف على نقط القوة، والضعف في استراتيجية المغرب، في تدبير أزمة كورونا »، سواء « تعلق الأمر بقانون حالة الطوارئ الصحية، أو طريقة تنزيل بعض الإجراءات دون اللجوء إلى المساطر القانونية المشروعة ».
ومن جانب آخر، أشارت الشبكة إلى أن هناك معطيات أخرى تظل دون تفسير علمي للوصول إلى تقييم شامل، فيما يخص نجاح أو فشل الاستراتيجية الوطنية لتدبير كورونا، على سبيل المثال: « البرتوكول العلاجي المتبع منذ البداية، والأسباب الطبية والعلمية التي كانت وراء تعديله، ونجاعته ».
وأشارت إلى « دواء « هيدروكسيكلوروكين »، الذي رفضته الوكالة الأوربية للأدوية، وما خلفه اليوم في فرنسا من قضية طبية غير مسبوقة في متابعة أستاذ طبيب، كان أحد مهندسي هذا البرتوكول العلاجي المشار إليه، على الرغم من ذلك ظل استخدامه في مستشفياتنا إلى اليوم »،
وعلاوة على « عدم اعتماد دواء RoActemra، الذي اعتبرته نفس الوكالة الأوربية للأدوية أنه يقلل من مخاطر الوفاة، وأن المرضى يخرجون من المستشفى بسرعة أكبر ».