بسبب انتشار الكلاب الضالة والدواب المتخلى عنها بأسفي، اجتمعت لجنة مختلطة ترأسها أمس الجمعة ببلدية أسفي « إلياس لبداوي » النائب الأول لرئيس الجماعة، وحضرها ممثلون عن جمعية « ارحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة »، والمدير العام للمصالح، والطبيبة البيطرية.
وناقشت اللجنة تفشي الظاهرة بالمدينة وتفعيل اتفاقية شراكة بين المجلس والجمعية لمعالجتها والحد من آثارها، ووضع بدائل أخرى غير القتل الذي كانت تلجأ إليه مصالح البلدية. من هذه البدائل محاولة تجميع هذه الحيوانات بأماكن خاصة وتلقيحها، ومطالبة أصحابها بالاحتفاظ بها عوضا عن التخلي عنها وتسريحها بالشارع العام.
وكانت وزارة الداخلية قد عممت سنة 2019 مذكرة على البلديات تمنع قتل الكلاب باستعمال الأسلحة النارية، ومادة « الستريكس » الكيماوية السامة، التي لها تأثيرات سلبية على البيئة. وطالبت بالبحث عن وسائل بديلة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة. وهو الأمر الذي تطالب به منظمات الرفق بالحيوانات التي تنتقد إبادتها بشكل عنيف.
وباتت ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة خاصة الكلاب، مخيفة للساكنة التي تخشى عضات غادرة لها ولأبنائها.
وتتفشى ظاهرة انتشار الكلاب والبغال والحمير والقطط بالأسواق والتجزءات غير مكتملة الإنجاز، وبمواقف السيارات الليلية، وبالمحطة الطرقية، وأمام المؤسسات التعليمية. وتكمن خطورة انتشارها، في أنها غير معقمة وغير خاضعة للمراقبة الصحية، مما يشكل خطرا على صحة المواطنين. ويحمل المواطنون المسؤولية للمصالح المختصة بالبلدية، التي لم تقم بالدور المنوط بها لمحاصرة الظاهرة والحد من تبعاتها.