الجزائر تعيد إطلاق لجنة أوروبية لدعم "البوليساريو"

12 ديسمبر 2021 - 11:30

في ظل تزايد عدائها نحو المغرب، أعادت الجارة الشرقية الجزائر، نهاية الأسبوع الجاري، تفعيل التنسيقية الأوروبية لدعم جبهة « البوليساريو » الانفصالية، التي تضم برلمانيين من دول مختلفة.

وتجتمع التنسيقية، التي أعادتت الجزائر إحياءها، في لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، بحضور زعماء من جبهة البوليساريو الانفصالية، من بينهم بشرايا محمود بيون، كما تحضر الجزائر في هذا المؤتمر بكل ثقلها، ممثلة في سفيرها في إسبانيا، سعيد موسي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب الوطني محمد هاني، ورئيس لجنة الصحة بمجلس الأمة السيد حنفي، إلى جانب 12 برلمانيا جزائريا.

والسفير الجزائري في إسبانيا، الذي يقف على أشغال انعقاد هذا المؤتمر، عبر عن  « التضامن التام » للحكومة الجزائرية مع الجبهة الانفصالية، واصفا المغرب بـ »الاستعمار ».

وتحدث السفير الجزائري عن المغرب بالقول: « لقد كنا جد صبورين مع جارنا المغربي، واليوم نقول إن سياسة الكذب يجب أن تكف ».

هذه الندوة، التي ترعاها الجزائر، تم فيها  جمع مشاركين، من بينهم برلمانيون أوروبيون، وأمريكيون لاتينيون، واضعين جدول أعمال، يضم نقاشا حول الوضع في الأقاليم الجنوبية بعد تحرير المغرب لمعبر الكركرات، وماتسميه الجبهة الانفصالية بـ »استئناف النزاع المسلح ».

يذكر أنه بعد شهر من قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، والذي عبر فيه عن انشغاله بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت جبهة “البوليساريو”، الأسبوع الجاري عن عزمها عدم الانخراط في أية عملية سلام، إلا بشروطها.

وقالت الجبهة، في رسالة، وجهها زعيمها، إبراهيم غالي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن “جبهة البوليساريو لن تنخرط في أية عملية سلام”، متهما المغرب بالتضييق على ناشطة انفصالية.

“البوليساريو”، التي عادت من خلال هذه الرسالة للعب ورقة حقوق الإنسان، بعد فشلها رفقة داعميها في توسيع مهام بعثة “المينورسو” لمراقبة الوضع الحقوقي، تحججت في الرسالة، التي وقعها غالي، بالوضع الحقوقي، من أجل الدفع باتخاذ قرار بشأن مشاركتها في “العملية السياسية”، وكذلك تعاونها مع بعثة “المينورسو”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي