طالب ممثلو الشبيبات الحزبية المغربية، حكومة أخنوش بتبني سياسة براغماتية في التعاطي مع قضايا الشباب، وضمان إشراكهم في بلورة السياسات العمومية الموجهة للشباب. ودعا مسؤولو الشبيبات، خلال مشاركتهم في ندوة حول موضوع ”الشباب المغربي..التحديات والرهانات”، نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بمقرها بسلا، الخميس الماضي، إلى دعم المشاركة السياسية للشباب، وإتاحة الدعم المادي، واللوجيستيكي لهذه الهيآت الشبابية لأداء مهامها التأطيرية والتكوينية على أكمل وجه.
وقال أبو بكر الفقيه التطواني في كلمة له في افتتاح الندوة، إن موضوع الشباب « يتجاوز التناول الظرفي، الذي يرتبط بفترات الحماس الانتخابي، وفترات التدافع والتوتر »، وأن المغرب يوجد في فترة اختبار لمدى صدقية، ونجاعة المقارنات عن برامج الشبيبات على مستوى التراب الوطني وعن الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتها ومدى تأثيرها في القرار السياسي الحزبي، وعن التحولات التي عرفتها الشبيبات الحزبية عقب الدستور الجديد والخطب الملكية المتتالية والإصلاحات التي عرفها الإطار القانوني وطنيا ومحليا وعن مواكبتها للتطورات الجديدة التي قدمها تقرير النموذج التنموي والبرنامج الحكومي.
وطرح على مسؤولي الشباب سؤالا حول « هل استطعنا فعلا أن نبلور سياسة عمومية قادرة على معالجة مشاكل وقضاي٠٠ا الشباب في الشغل والتكوين والمشاركة الفاعلة في العمل السياسي ».
وتحدث لحسن السعدي منسق فيدرالية الشبيبة التجمعية عن دور شباب حزب الأحرار خلال استحقاقات 2021، ودافع عن قرار تسقيف سن المشاركة في مباراة التوظيف بمهنة التدريس توخيا لتجويد الأداء التربوي.
لكن يونس سراج كاتب عام الشبيبة الاشتراكية رفض هذه المقاربة الحكومية وذكر بكون شبييته لجأت للقضاء الإداري للطعن في قرار فرض سن 30 سنة كشرط لاجتياز مباراة مهنة التدريس معتبرا أن هذا الشرط غير دستوري.
وأوضحت نجوى كوكوس رئيسة شبيبة الأصالة والمعاصرة، أن مايهم الشباب هو تنزيل سياسات عمومية تستجيب فعلا لتطلعات الشباب من خلال ضمان الإلتقائية وتوسيع آليات التمكين السياسي و الإشراك في صناعة القرار
أما عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية عمر مزواضي فتوقف عند الدور الكبير لشبيبة العدالة في النقاش الداخلي عقب نتائج المحطة الإنتخابية الأخيرة وما عاشه الحزب من مخاض.