إسبانيا تتوجس من نشر المغرب صواريخ إسرائيلية ردا على تعزيزاتها العسكرية

12 ديسمبر 2021 - 16:00

بدأت الجارة الشمالية إسبانيا، تتوجس من احتمال استعمال المغرب لمعدات عسكرية إسرائيلية، لمراقبة حدودها الشمالية، المطلة عليها، ردا على التعزيزات العسكرية الإسبانية في الثغرين المحتلين سبتة، ومليلية.

والتوجس الإسباني، تحدثت عنه وسائل إعلامية اليوم،  ونقلت فيه آراء خبراء إسبان، يعبرون عن مخاوفهم من اهتمام الرباط بصواريخ الجيل الخامس، معتبرين أنها موجهة إلى السيطرة بحرا، وبرا على المنطقة المتاخمة لسبتة ومليلية المحتلتين، مؤكدين أن الأنظمة، التي بات المغرب يقترب من امتلاكها، ستمكنه من هجوم بحري طويل المدى، موجه بدقة، يسمح له بالتدخل في أية مرحلة، من خلال التتبع الأرضي، والتحليق منخفض المستوى، وستمكنه، أيضا، من القيام بهجوم أرضي عميق.

واستندت المخاوف الإسبانية على ما كشفته صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية، من حصول شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية على 22 مليون دولار من المغرب، لتمكينه من طائرات انتحارية “كاميكاز” بدون طيار.

وأوضحت “هآرتس” أن الصناعات الجوية الإسرائيلية تلقت 22 مليون دولار هذا العام في صفقة مع المغرب، حيث ستبيع إسرائيل للمغرب ذخائر المسيرة المعروفة باسم طائرات كاميكازي من دون طيار، في الوقت الذي تمتنع فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن التعليق، وتأكيد الخبر.

وطائرة “IAI Harop” بدون طيار، حسب الصحيفة، هي طائرة “انتحارية” غير مأهولة، يبلغ طولها 2.5 متر، وجناحاها ثلاثة أمتار، تتمكن من حمل حوالي 20 كيلوغراما من المتفجرات، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى سبع ساعات، بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وتتسم بالقدرة على الإمساك بالهدف، والانفجار عليه، ووفقا لتقارير مختلفة، فإنه يتم استخدام هذه الطائرة من قبل إسرائيل، والهند، وأذربيجان.

يذكر أنه منذ أن زار بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، المغرب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتقى مسؤولين أمنيين، وعسكريين، وسياسيين، ووقع على اتفاقية تعاون مع المغرب، لتبادل المعدات، والخبرات العسكرية، تصاعدت أصوات الإسبان، الذين يحذرون من تصاعد تسليح المغرب، على الرغم من وجود تأكيدات بأن السعي المغربي نحو التسلح غير موجه إلى إسبانيا.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي