إدريس لشكر لايريد أن يتم التصويت عليه من المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب المقرر نهاية هذا الشهر إنما من المجلس الوطني، حيث العدد أقل ويمكن التحكم فيه، ولهذا صوتت لجنة التنظيم اليوم بأغلبية ساحقة (77 مع و4 ضد) على مقرر يقضي بعقد مؤتمر “عن بعد” عبر “12منصة جهوية”، إضافة إلى منصة تمثل مناضلي الحزب في الخارج، ومنصة مركزية لرئاسة المؤتمر، تعقد في بوزنيقة وذلك بدعوى جائحة كورونا. كما صادقت اللجنة على انتخاب الكاتب الأول من المجلس الوطني للحزب وليس من المؤتمر.
وتشير المقتضيات التي تمت المصادقة عليها إلى تولي الجهات انتخاب أعضاء مجلس وطني، وأن يتولى المؤتمر فقط المصادقة على الوثائق، وأن يتم عقد اجتماع المجلس الوطني فيما بعد لانتخاب الكاتب الأول. ويعتبر هذا التعديل تراجعا عن الطريقة التي سار عليها الحزب، حيث كان ينتخب الكاتب الأول من المؤتمر.
ويفسر مصدر من الحزب سبب هذا التراجع بخوف لشكر من إمكانية عدم انتخابه من المؤتمر، فرغم أنه ضمن مرور تعديلات بـ77 صوتا مقابل4 في لجنة التنظيم، إلا أنه لا يثق في المؤتمرين، بحيث يسعى إلى فرز أعضاء المجلس الوطني ممن يضمنون له الفوز.
وبخصوص مسألة الولاية الثالثة، تشير مصادر من الحزب إلى تعديل تمت المصادقة عليه ينص على ثلاث ولايات لجميع أجهزة الحزب، بما فيها الكاتب الأول.
وتم ترك الباب مفتوحا للترشيح لمنصب الكاتب الأول إلى حين عقد المؤتمر.
وأكدت مصادر من الحزب أن هذه التعديلات أثارت غضبا وسط منافسي لشكر، ومنهم من أكد لـ”اليوم24″، أنه سيلجأ إلى القضاء.