انتقد سعيد السعدي، الوزير السابق باسم حزب التقدم والاشتراكية، بلهجة شديدة وضع شكيب بنموسى الوزير الجديد للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نصب عينيه هدف تحسين ترتيب المغرب في مؤشر « بيزا » المخصص لتقييم الطلبة.
وقال السعدي، أمس السبت، خلال حديثه في الندوة التي نظمتها فيدرالية اليسار، إنه كان أمل في تغير نمط الاستهلاك والانتاج بعد الجائحة، لكن الملاحظ أن هناك رجوعا بقوة للنيوليبرالية حتى في قطاعات حساسة.
وأعطى السعدي نموذجا عن هذا الرجوع، فيما يحصل داخل قطاع التربية الوطنية، قائلا: إن « هناك خطرا داهما على التربية والتكوين والكل أصبح يؤمن بمقاربة الكفايات »، منتقدا الوزير بنموسى بالقول: « أستغرب أننا نتحدث عن تأخر المغرب في مؤشر بيزا، وعن ضعف تلاميذ المغرب في مواد الرياضيات، واللغات، ولا نتحدث في المقابل عن القيم التي يجب أن نمنحها لهم ».
ويرى السعدي أن القيم الأساسية، التي يجب أن تترسخ في التلميذ لا توجد في هذا المؤشر العالمي، الذي يريد المغرب تحسين ترتيبه فيه.
وحذر السعدي من الاهتمام المبالغ فيه بالتصنيف في هذا المؤشر الدولي، وقال إن « هذا المؤشر يريد نوعا من التلاميذ على الصعيد العالمي، تكون لديهم قابلية للتشغيل والاستغلال في اطار النيوليبرالية، و هي عولمة الشركات متعددة الجنسية »، متسائلا « ما هو النوع التلميذ والقيم التي نريد للتلميذ؟ « .
