الفن وأهله في سنة 2021... بين الإغلاق والوفيات وبروز المشاكل الشخصية

01 يناير 2022 - 10:30

طبعت الساحة الفنية في سنة 2021، مجموعة من الأحداث البارزة، تتعلق بالظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم مع فيروس كورونا.

وتستمر الجائحة في التأثير على القطاع الفني، والذي فقد في هذه السنة أسماء بارزة من جيل الرواد، في وقت شغلت فيه الحياة الشخصية للفنانين حيزا مهما من اهتمام الجمهور.

إغلاق مستمر

بعدما غابت المهرجانات طوال فترة الجائحة، كانت الحياة قد عادت بشكل تدريجي إلى المهرجانات والأحداث الفنية في أكتوبر الماضي.

وبعد تنظيم مهرجانات قليلة ومضي شهرين فقط، أعلنت الحكومة منع المهرجانات والتظاهرات الفنية تحسبا لأي انتكاسة وبائية جديدة، خصوصا مع ظهور متحور « أوميكرون ».

المنع الجديد خلف موجة غضب واستنكار من طرف معظم الفنانين، وفي وقت لا تزال فيه المهرجانات ممنوعة لحدود اللحظة، ما يزال من الممكن حضور مسرحيات وأفلام في السينما لكن بشروط منها حضور عدد محدود.

نجوم غادرونا للأبد

غيب الموت أسماء شهيرة في عالم الفن في سنة 2021 التي غادرتنا للأبد، مخلفة إرثا فنيا وثقافيا كبيرا.

فقدت الساحة الفنية المغربية، في نونبر الماضي، واحدا من أبرز الفنانين، الذين تركوا ذكريات عالقة في أذهان المغاربة، خصوصا من لدن جيل الثمانينيات وقبله، هو الفنان والمخرج عزيز الفاضلي، الذي فارق الحياة في أحد مستشفيات هولندا، عن سن يناهز 78 سنة.

وتوفيت زهور المعمري بعد صراع طويل مع المرض امتد لأزيد من ثماني سنوات، تاركة وراءها نجاحات كبيرة حصدتها في أوج عطائها الفني، غير أنها عاشت أيامها الأخيرة بين مطرقة المرض وسندان ضعف الإمكانيات المادية.

ورحلت في بداية شهر غشت الماضي، الفنانة فاطمة الركراكي عن عمر ناهز 80 سنة، بعدما شاركت الراحلة قيد حياتها في شتى ألوان الدراما من إذاعة وتلفزيون وشاشات السينما، وأساسا على خشبات المسارح.

وفقد المغرب في أبريل الماضي أيقونة العيطة، الحاجة الحمداوية، التي عاصرت ثلاثة ملوك مغاربة، في مسيرة فنية امتدت إلى عقود، انطلقت في خمسينيات القرن الماضي بتسخير فن العيطة في المقاومة ضد الاستعمار.

ورحل الممثل المغربي البشير السكيرج في متم الشهر الأول من سنة 2021، إذ توفي بمدينة أورلاندو الأمريكية، عن عمر يناهز 82 سنة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

الطلاق يغزو الساحة

انتشر الطلاق في المغرب في صفوف المشاهير عامة، والفنانين خاصة، منهم حمزة الفيلالي، ونجاة الرجوي، وهدى سعد، ولبنى أبيضار، وسحر الصديقي التي انفصلت عن زوجها المخرج محسن مالزي، ونرجس الحلاق التي انفصلت عن زوجها مهدي فلان.

وفي كل مرة يعلن الفنان عن طلاقه، أو يتسرب الخبر للصحافة، يصبح الموضوع الأكثر تداولا على موقع التواصل الاجتماعي « أنستغرام ».

« الراب » يواصل التفوق
ينهي مغني « الراب » “الغراندي طوطو” السنة بطريقة مثالية، تعزز تفوقه على صعيد الأرقام، إذ أعلنت منصة الاستماع العالمية “سبوتيفاي” أنه أكثر الفنانين استماعا في الشرق الأوسط، والعالم العربي سنة 2021، متفوقا على نجوم عرب.

المغني نفسه يحتل المرتبة الثالثة بين أكثر المغنين استماعا على « يوتوب » بالمغرب بعد سعد لمجرد وزهير بهاوي، كما نال جوائز قارية برفقة مغنيي « راب » آخرين هما « ديزي دروس » ومنال بنشليخة.

وتعيش موسيقى « الراب » في السنوات الأخيرة بروزا غير مسبوق؛ غير أنها في سنة 2021 عرفت أكثر فتراتها ازدهارا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي