مجلس عزيمان يقول إن وزارات الداخلية والصحة والتضامن مسؤولة عن تفعيل إلزامية التعليم

29 ديسمبر 2021 - 14:00

في رأي جديد له، أعده بطلب من رئيس الحكومة، أوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بـ »تحديد مسؤولية القطاعات الحكومية، الواجب عليها الإسهام الفعلي والمباشر في ضمان تفعيل إلزامية التعليم المدرسي، لاسيما التربية الوطنية، والداخلية، والصحة، والأسرة والتضامن »، ودعا إلى « تحديد اختصاصات الأكاديميات الجهوية في هذا المجال ».

وقال المجلس، إن رأيه جاء استجابة لطلب في شأن «مشروع قانون رقم 59.21 يتعلق بالتعليم المدرسي»، أحاله رئيس الحكومة على رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بتاريخ 19 يوليوز الماضي.

ويرى المجلس أنه من الضروري، « إبراز مبدأ التمييز الإيجابي في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بإلزامية التعليم المدرسي، وتوضيح المجالات التي يشملها هذا المبدأ وفق منظور متكامل وشامل ».

كما أكد على « تمدرس الفتاة في الوسط القروي، خاصة ما بعد السلك الإعدادي » ودعا إلى « تشجيع وتحفيز الأطر الإدارية والتربوية المزاولة لمهامها بالوسط القروي وبالمناطق صعبة الولوج، والتي تعاني من عجز في توافر الخدمات التربوية بها، والتمدرس الاستدراكي للأطفال غير المتمدرسين والمنقطعين عن الدراسة ».

واعتبر المجلس، أن « المقتضيات التشريعية التي جاء بها مشروع القانون، تقدم أحكاما وجيهة ولها أهمية بالغة في تنظيم التعليم المدرسي، وتحديد مجموعة من الخيارات الوطنية في هذا المجال، وتعديل بعض مواد ومضامين القوانين الجاري بها العمل حاليا بغية اتساقها والتوجهات المؤطرة للإصلاح ».

واستدرك المجلس، « إلا أنها (المقتضيات التشريعية) لم تستوف مجموع مجالات التشريع التي أشار إليها القانون-الإطار 51.17″، مضيفا، « لذا، فهي تحتاج، حسب المجالات، إما إلى مراجعة، أو إلى تدقيق، أو إلى إغناء، بما يمكّن من إبراز الخيارات التي ستعتمد في تفعيل التوجهات الاستراتيجية للإصلاح، وتوضيح مرتكزات الهيكلة والتنظيم والتمويل، وتحديد الآليات والضوابط التشريعية لتدبير منظومة التعليم المدرسي وتحسين أدائها ».

ولاحظ رأي المجلس، أن « مشروع القانون اقتصر على عرض المبادئ والمرتكزات والأهداف التي نص عليها القانون-الإطار 51.17، لينتقل مباشرة إلى تفصيل المواد المتعلقة بالتعليم المدرسي، وهو الأمر الذي لم تبرز معه خصوصية وسمات هذا التعليم، ووظائفه الأساسية، بالقياس إلى المكونات الأخرى للمنظومة ».

ولم تستوف المقتضيات التشريعية لمشروع القانون جميع مجالات السياسة العمومية للتعليم المدرسي، يؤكد المجلس، « ولم تحدد الخيارات التي ستعتمد في إعادة هيكلة التعليم الأولي، وهيكلة وتنظيم التعليم غير النظامي، وتنظيم الدعم في التعليم المدرسي، وإرساء آليات التمييز الإيجابي ».

كما « لم يحدد النص الخيارات التي يمكن أن تؤسس لعدد من الضوابط التي يتعين أن تخضع لها مؤسسات التعليم الأجنبي بالمغرب، والالتزامات التي يتعين أن تترتب عن فتحها داخل التراب الوطني ».

أما بالنسبة للحكامة، فتظل الحاجة قائمة إلى توضيح أدوار السلطة الحكومية، يضيف المجلس، « والتي هي بالضرورة استراتيجية، في علاقة بمهام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، كما يُلاحظ غياب التأطير التشريعي للخيارات المتعلقة بالمؤسسة التعليمية وسؤال استقلاليتها، في علاقتها بحكامة المكونات الأخرى للتعليم المدرسي ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي