بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الدبلوماسي الراحل محمد السجلماسي، والذي توفي أمس الجمعة بالرباط.
وأثنى الملك في برقيته على الراحل و »ما كان يتحلى به فقيدكم العزيز من مناقب حميدة، وكفاءة مهنية عالية أبان عنها في مختلف المهام السامية والدبلوماسية التي تقلدها بكل تفان وإخلاص، فضلا عما عهد فيه من غيرة وطنية صادقة، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد ».
وأضاف جلالة الملك: « وإذ نشاطر أسرتكم الموقرة مشاعركم في هذا الرزء الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنضرع إلى العلي القدير بأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتلقى الراحل بعظيم إحسانه، وأن يجزل ثوابه على ما أسداه لوطنه من جليل الخدمات وما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ».
والراحل محمد السجلماسي، الذي توفي عن عمر ناهز 91 عاما هو دبلوماسي كبير ومحلل سياسي مرموق، كان عين سفيرا من قبل الملك الحسن الثاني وهو في سن 40 عاما.
وشغل الراحل عدة مناصب، وكان سفيرا للمغرب في كل من روسيا والدنمارك والجزائر. كما أنه هو والد فتح الله السجلماسي (السفير السابق في باريس ولدى الاتحاد الأوربي، والأمين العام السابق للاتحاد من أجل المتوسط، وهو حاليا سفير-مدير عام لمفوضية الاتحاد الإفريقي)، وطارق السجلماسي (رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب).