دخل ملف تحول دار الصحافة بمراكش إلى فضاء للجريمة، ومأوى للمشردين إلى البرلمان، بعد أن وجهت حنان اتركين، البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت إشراف رئيس مجلس النواب، لمعرفة أسباب توقف المشروع، بعد أن تم توفير العقار، وإنشاء البناية بمراكش.
وأوضحت البرلمانية اتركين، في سؤالها، أن الجسم الصحافي في مدينة مراكش كان قد استبشر خيرا بمشروع بناء « دار الصحافة » بمنطقة الحي المحمدي، مشيرة إلى أنه تم تشييدها بعقار ممنوح من طرف الوالي السابق، وتعود ملكية الجزء الأكبر منه إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأفادت البرلمانية أن فرحة هؤلاء الصحافيات، والصحافيين لم تكتمل، إذ إنه بعد إكمال البناء، تدخلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأوقفت المشروع، الذي انتهت أشغاله الكبرى، بحجة ملكيتها للجزء الأكبر من العقار المذكور. ومنذ ذلك الحين، تحولت دار الصحافة إلى وكر للممارسات الانحرافية الشاذة وللجريمة ومأوى من لا مأوى له، مسيئة بذلك إلى مجالية المدينة بالنظر إلى اتخاذها مطرحا للأزبال، ما جعلها موضوع شكايات مختلفة للمواطنات، والمواطنين من دون أي أفق محلي للحل.
وتحول مقر الصحافة الجهوية في مراكش إلى إسطبل، ومرحاض، وملاذ للمشردين؛ بعدما تم توقيف البناء لأسباب مختلفة، أرجعها إسماعيل احريملة، رئيس الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى جهات رسمية، وغير رسمية، التي لم تبذل مجهودا من أجل إخراج هذا المشروع للوجود، منذ سنة 2014.
وعلاقة بالموضوع، قال إسماعيل احريملة، في تصريح لـ « اليوم24″، إن بداية مقر الصحافة الجهوية في مراكش كانت مع انطلاق الجمع العام لفرع النقابة، بغية تجديد مكتبه، مشيرا إلى أن المكتب كان همه الوحيد هو إيجاد مكان لاعتماده مقرا للصحافة، والنقابة.
وأضاف احريملة، في التصريح ذاته، أن عملية البناء توقفت بالبناية المذكورة ليبقى مصيرها مجهولا إلى حدود الساعة، لأن النقابة ليست لديها الإمكانيات المادية لمواصلة البناء، بحسب ما أكده حريملة.
وأوضح احريملة، في التصريح نفسه، أن البقعة نصفها ملك للدولة، والنصف الآخر ملك للأوقاف، ما جعل هذه الأخيرة تأمر بإيقاف البناء، وهو الأمر الذي لم تكن تعلمه النقابة في الأصل.
وتابع المتحدث نفسه أنهم كنقابة قصدوا عدة جهات رسمية، وأخرى غير رسمية، بغية التدخل لإيجاد حل لهذه البناية، التي توقفت فيها عملية البناء، مشيرا إلى أن كورونا زادت الأمور تعقيدا، بعدما توقفت اللقاءات مع معظم الجهات.