دي ميستورا شرع في الاتصال بأطراف النزاع حول الصحراء قبيل زيارته المنطقة

07 يناير 2022 - 16:30

ظهرت معطيات إضافية عن أول زيارة ينتظر أن يجريها ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، والمتوقعة خلال الأسبوع المقبل، ثلاثة أشهر بعد تسميته في هذا المنصب خلفا للألماني هورست كولر، في ظل ترحيب أممي بهذه الخطوة.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، أن دي ميستورا فعلا “على اتصال بالأطراف المعنية ومع الجيران، راغبًا في القيام بهذه الزيارة”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التوتر المغربي الجزائري الأخير يؤثر على مهمة دي ميستورا، اقتصر رد دوجاريك على أنه “من حيث المبدأ، تكون الأمور أقل تعقيدا عندما تكون هناك علاقات ثنائية إيجابية منها عندما تكون سلبية”.

 

من جانب آخر، قالت مصادر إن دي ميستورا، من المنتظر أن يبدأ زيارته الأولى للمنطقة الأسبوع المقبل، آملا في أن يتمكن من إجراء أول اتصال رسمي مباشر مع الحكومة المغربية، وجبهة “البوليساريو” الانفصالية في تندوف.

وحسب المعطيات الأولية، فإنه لا يتوقع أن يتوقف دي ميستورا في هذه الجولة الأولى في العاصمة الجزائرية، كما أنه لا يتوقع أن تشمل هذه الزيارة الأقاليم الجنوبية للمغرب.

بعد ثلاثة أشهر من تسميته مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، بدأ الدبلوماسي السويسري الإيطالي ستيفان دي ميستورا، يعد لأول زيارة له للمنطقة، للانطلاق فعليا في تنزيل المساعي الأممية لتحقيق تقدم في النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية.

دي ميستورا الذي يسعى إلى وضع قدميه في المنطقة لأول مرة وهو يتقلد المنصب الجديد، من المنتظر أن يجد أمامه واقعا إقليميا مختلفا بشكل جذري على ما تركه المبعوث الأممي السابق للمنطقة هورست كولر، في ظل توترات إقليمية تقودها الجزائر، وإعلان أحادي من الجبهة الانفصالية عن العودة لحمل السلاح ضد المغرب بالإعلان عن تحللها من اتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة.

قبل هذه الزيارة المرتقبة، سبق لدي ميستورا أن التقى بدبلوماسيين إماراتيين في الأمم المتحدة، كما اجتمع مع ممثل “البوليساريو” في نيويورك، سيدي محمد عمار، وأجرى لقاء مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في العاصمة الفرنسية باريس.

الموقف المغربي من دي ميستورا بدأ بالترحيب بتعيينه في هذا المنصب، لكنه طبع بالتوجس، وهو ما سبق وعبر عنه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بوضوح قبل أشهر قليلة، وقال إن “المغرب أخذ وقته حول دي ميستورا، وكانت له تساؤلات، واليوم يقول إنه سيتعامل معه في إطار محددات القرار الأممي الأخير، والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن”.

ووجه بوريطة رسالة واضحة إلى المسؤول الأممي الجديد، مفادها أن قضية الصحراء “ليست قضية للتساهل بالنسبة إلى المغرب، وليست مجالا للترضيات”، محذرا من أي تجاوز بالقول: “نحرص على أن لا يتجاوز أحد الخطوط الحمراء”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *