بدأ العد العكسي لانطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية، التي ستقام في الكاميرون، بداية من الأحد التاسع من يناير الجاري وحتى السادس من فبراير المقبل، لتنطلق معه طموح المنتخب الوطني المغربي نحو الذهاب بعيدا في المنافسة، وتحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنة 1976.
الجماهير المغربية غير متفائلة
بدت الجماهير المغربية غير متفائلة بمشاركة المنتخب الوطني المغربي في “كان” الكاميرون، بعد عدم استدعاء بعض العناصر الوطنية التي تراها حاسمة في مثل هذه المنافسات، على غرار حكيم زياش ونصير المزراوي، حيث عم التشاؤم في مواقع التواصل الاجتماعي عند أبرز المهتمين الرياضيين.
وعلى عكس العادة لا يحظى المنتخب الوطني المشارك في كأس الأمم الإفريقية بقيادة خاليلوزيتش في الكاميرون، بالتفاؤل الذي كان عليه في النسخ القادمة رفقة رونار ومن سبقه، الذي خيب فيها ظن الجميع بإقصائه من دور خروج المغلوب، بالرغم من تقديمه لأداء جيد في المجموعات، وتحقيق العلامة الكاملة في بعض الأحيان.
وفضلت الجماهير المغربية عدم ترشيح المنتخب الوطني المغربي للظفر باللقب، إذ أشار البعض إلى أن الإقصاء قد يطاله منذ دور المجموعات، وهناك من رشحه للذهاب إلى الربع على أكثر تقدير، فيما اتجهت فئة جد قليلة إلى ترشيح الأسود لبلوغ المباراة النهائية.
خاليلوزيتش متفائل بمجموعته ويعد المغاربة بالفرح
ظل وحيد خاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني المغربي متفائلا بمجموعته التي اختارها للذهاب بعيدا في كأس الأمم الإفريقية، حيث صرح في أكثر من مناسبة أن المغرب مرشح رفقة خمسة منتخبات للظفر باللقب، كما أكد أنه واثق من الذهاب بعيدا في المسابقة في كل تصريحاته، منذ إعلانه عن اللائحة التي توجه بها إلى الكاميرون.
وأكد خاليلوزيتش، أنه سوف يكون أسعد إنسان في العالم لو تمكن من إسعاد المغاربة، مشيرا بأنه سيقوم بكل ما يتطلبه الأمر لتحقيق إنجاز في هذه الكأس، بالرغم من أن المنتخب شاب يفتقد للتجربة، ضامنا في الوقت ذاته، للكل أن اللاعبين سيقدمون أفضل ما لديهم لتشريف المنتخب الوطني.
وعن مساره رفقة المنتخب المغربي، أعرب خاليلوزيتش عن رضاه التام بما قدمه، موضحا أن الأرقام تدعمه وتنصفه، ومضيفا أن المغرب تأهل إلى دور ملحق المونديال بالعلامة الكاملة، وسجل21 هدفا، واستقبل هدفا واحدا فقط.
وتابع وحيد أن منتخب المغرب كان مرشحا أخيرا، لجائزة أفضل منتخب عالمي مع إيطاليا، والبرازيل، والأرجنتين، وفرنسا، وتقدم في تصنيف “الفيفا”، وأصبح في وصافة منتخبات إفريقيا، والمنتخب الأول عربيا، وصارت له مجموعة صغيرة السن صالحة لعقد من الزمن، مؤكدا أنه لو تحققت مثل هذه الأرقام مع غيره لأقام مؤتمرا صحفيا ليتغنى بها، لكنه لم يفعل ذلك.
شبكة” أوبتا” العالمية للإحصائيات تدرج المنتخب المغربي ضمن المرشحين للفوز بـ”الكان”
أدرجت شبكة “أوبتا” العالمية للإحصائيات، المنتخب الوطني المغربي ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس الأمم الإفريقية، الذي سيقام في الكاميرون في الفترة الممتدة ما بين التاسع من يناير الجاري إلى غاية السادس من فبراير المقبل.
ووضعت “أوبتا” نيجيريا في الرتبة الأولى بنسبة 14.79%، فيما جاء المنتخب المغربي ثانيا بنسبة 14.77%، بينما حلت مصر في المركز الثالث بنسبة 12.93%.
واحتلت الجزائر المركز السادس بنسبة 8.15%، حسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات دائما، فيما حلت تونس في المركز السابع بنسبة 7.88%.
الشمامي يؤكد أن خاليلوزيتش أدرى بمجموعته والمغرب مرشح للظفر باللقب
أكد اللاعب السابق للجيش الملكي عبد الواحد الشمامي، في تصريح خص به “اليوم24″، أن وحيد خاليلوزيتش أدرى بالمجموعة التي يتوفر عليها، وباللاعبين المناسبين للمنتخب الوطني المغربي، مشيرا إلى أن المدرب ينظر للمنتخب كمجموعة وليس كأفراد، ومبرزا أنه دائما عندما تكون هناك نهائيات قارية توجد هناك ملاحظات وانتقادات عن اختيارات المدربين لبعض الأسماء، وهذا شيء طبيعي.
وتابع الشمامي في التصريح ذاته، أنه شيء عادي أن يكون البعض مع اختيارات خاليلوزيتش والبعض الآخر ضد اختياراته، لكن الأهم هو أن بعض اللاعبين يجب أن يغيروا من كيفية تعاملهم مع المنتخب الوطني المغربي، والقائد هو من يساعد المجموعة وليس العكس.
وواصل الشمامي حديثه، بالتأكيد على أن المنتخب المغربي دائما ما يجب عليه أن يكون مستعدا لكأس إفريقيا، لأن الكل يحلم أن تكون العودة محملة باللقب الثاني، كون أن الإمكانيات اللوجستيكية أو المادية، وحتى المعسكرات والطاقم المتواجد واللاعبين، لا تخول للمنتخب أن يذهب للعب على الأدوار الأولى، وإنما تلزمه بالعودة باللقب.
وأردف الشمامي: لتحقيق اللقب القاري يتوجب أن تكون هناك روح جماعية وقتالية بين الكل، موضحا أن نظرة المدرب وقراءته للمباريات وتركيز المجموعة، هو ما سيساعد على العودة باللقب.
المغرب يطمح إلى تجاوز سيناريو البداية الجيدة في دور المجموعات والإقصاء المرير في دور خروج المغلوب
يطمح المنتخب الوطني المغربي إلى تجاوز سيناريو البداية الجيدة في دور المجموعات، والإقصاء المرير في دور خروج المغلوب، بعدما تكرر في أغلب البطولات، خصوصا كأس الأمم الإفريقية، عقب الخروج من الدور الموالي مباشرة، رغم تقديمه لأداء جيد في دور المجموعات، وتحقيقه للعلامة الكاملة.
ودائما ما يكون المنتخب الوطني مرشحا بقوة للذهاب بعيدا في المنافسة، التي يشارك فيها، قبل أن يفشل في مواصلة المشوار، حيث تأهل المنتخب الوطني بالعلامة الكاملة من دور المجموعات في “الكان” الأخير، بعد انتصاره على كل من كوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، وناميبيا، ليرشحه الكل للمنافسة على اللقب الإفريقي، قبل أن يفشل في تجاوز الثمن عندما خسر ضد البنين بالضربات الترجيحية 4/1 بعد نهاية المباراة بهدف لمثله.
السيناريو ذاته كان في كأس الأمم الإفريقية 2017، عندما تأهل المنتخب الوطني إلى الربع محتلا المركز الثاني في مجموعته بانتصارين وخسارة، حيث كان مرشحا للذهاب بعيدا في المسابقة، والتأهل على الأقل إلى النصف أو النهائي، إلا أنه عاد إلى الديار من دور الربع بعد الخسارة ضد مصر بهدف نظيف.