في لقائه بمسؤولي حزبه في الجهات والأقاليم، عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، للحديث عن “مخاض” التحاق الإسلاميين بالعمل السياسي، عبر بوابة حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، لمؤسسها الراحل عبد الكريم الخطيب.
وتحدث ابن كيران، بحسب تسجيل لمداخلة له في اللقاء، نشره موقع الحزب مساء أمس، عن إدراج العمل السياسي لأول مرة في ميثاق الحركة الإسلامية في الثمانينيات، مضيفا أنه بعد ذلك، و”في 1992 سمع الإخوان خطابا للحسن الثاني يتحدث عن الشباب والدخول للعمل السياسي، كنت أنا هو رئيس الحركة (الإصلاح والتجديد)، فقالوا لنذهب وندخل للعمل السياسي، وكنت حينها غير متفق، وأقول إنه لم يحن الوقت لذلك بعد”.
وأضاف بنكيران، “قمت أنا وسي عبد الله بها بجمع الوثائق، ووضعناها في المقاطعة باسم حزب التجديد الوطني، قامت الدنيا ولم تقعد، بعدها أرسل لنا مسؤول يقول بأن هذا الحزب لا يمكن تكوينه، قال لنا الإخوان لنذهب إلى المحكمة الإدارية، لكنني قلت هذا قرار سياسي، لا مجال للذهاب إلى المحكمة الإدارية، فبدأنا نبحث عن طريق آخر للولوج للعمل السياسي”.
وتابع المتحدث، “ذهبنا عند حزب الاستقلال ثم سي عبد الله إبراهيم، وعند الدكتور الخطيب، هذا الأخير جلسنا معه أنا وسي بها وسي عبد اللطيف السدراتي، دخلنا عنده وكنا نتحدث وهو لا يسمع لنا أبدا، ويقول لنا لن يعطيكم هذا الحزب أي شيء”، مضيفا، “لي فكنا مع سي الخطيب هو صالح أبو رقيق (أحد قيادات الرعيل الأول للإخوان المسلمين)، كان محبا للمغرب، وابنته متزوجة من مغربي، كان صديقنا يعجبنا ونعجبه، ذهب عند الخطيب وقال له هؤلاء ليسوا مثل الذين كانوا يأتون عندك من قبل”.
واسترسل بنكيران قائلا، “عاد هداه الله سي الخطيب، وسمع إلينا، فبدأنا منذ 1992 نؤسس الفروع ونناضل من أجل قضية البوسنة وأفغنستان، وفي 1996 عقدنا مؤتمرا للحزب، وشاركنا في انتخابات 1997”.
وصالح أبو رقيق، هو من الرعيل الأول بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، كان عضوا بمكتب الإرشاد، ولد في 16 يناير 1912، وتوفي بداية التسعينيات، وكان مستشارا بجامعة الدول العربية.