خلال كلمة له في ندوة لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد في موضوع “مستقبل الاتحاد الاشتراكي بعد مرور 30 سنة على وفاة قائده”، طرح محمد الأشعري، الوزير الاتحادي السابق عدة أسئلة حول مصير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد سنوات من تأسيسه ورحيل أبرز مؤسسيه عبر الرحيم بوعبيد.
الأشعري، تساءل “عن مصير حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أراده عبر الرحيم بوعبيد أن يكون حزبا تقدميا، والذي رسخ عبر سنوات من الصراع فكرة البناء الديمقراطي، وفكرة مقاومة الحكم المطلق والتوزيع العادل للثروات والفرص.
كما تسائل، “هل ما يزال هذا التراث العظيم حاضرًا في حياة الحزب وأدواره أم أنه انسحب إلى رفوف التاريخ والذاكرة، وأضاف “هل الوضعية الحالية للحزب هي نتاج تحولاته الذاتية فحسب، أم هي تعبير عن تحولات المجتمع السياسي برمته، أم هو خلل في تدبير الرصيد النضالي للاتحاد الذي بنى شعبيته بالانتصار للمصلحة العامة، وليس بالسعي إلى تحقيق المصلحة الشخصية.
الأشعري تساءل أيضًا، “هل الحزب يعيش مرحلة حصار أم أن انحصاره تعبير بليغ عن الأعطاب التي أصابت المشروع والعجز عن ابتكارالصيغ القادرة على جعله حزبا للمستقبل“.
وبخصوص المؤتمر الوطني القادم لحزب الوردة، أوضح الأشعري، أنه “ليس ضمن اهتمامنا في مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد أن ننوب عن الاتحاديين في تشخيص أو رسم بدائل ممكنة، ولكن كمؤسسة فكرية مرتبطة بذاكرة عبر الرحيم بوعبيد وإرثه الثقافي والسياسي، لا يمكن باسم حياد مفتعل أن نعفي أنفسنا فكريا وسياسيا من الاهتمام مثل كل المغاربة بمآل الاتحاد الاشتراكي وتحولاته المقبلة“.