قالت حسناء أبو زيد، القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمرشحة لمنصب الكاتب الأول للحزب، اليوم السبت، إن « الانتهازية اليوم في الاتحاد الاشتراكي، لم تعد سلوكا معزولا، وإنما أنموذجا للسلوك الحزبي ».
وأوضحت أبو زيد، في ندوة لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن « الزعيم سيساءل عن مسار وتراكم نضالي، وعن الصمود في الساعات الصعبة »، مؤكدة أن « أزمة الحزب اليوم، تتمثل في تغول الاستراتيجية الفردية، كما أن المغاربة لا يفهمون هويتنا ولا علاقتنا بأزمة البلد، بالتالي لا يمكن عزل مستقبل الاتحاد خارج فكرة مصداقية التنظيم وخطابه وصورته ».
وأضافت أبوزيد، « إن المغاربة والمناضلين لا يمكن أن يثقوا في نسخة للاتحاد الاشتراكي لا تحتكم إلى إطار مرجعي قائم على المصلحة الوطنية »، مشيرة إلى أن « التصور الاتحادي يجب أن لا يخضع للقراءات التبريرية للوضع الاقتصادي والسياسي والفكري والتكتيكات وهندسة السلطة، وإلا فسيستمر السقوط الحر لحزب وطني وكبير ».
وأكدت أبوزيد أن مدخل الإصلاحات السياسية والدستورية معزول عن ثورة ثقافية وفكرية « يجعلنا في مأزق كبير »، وبالتالي فالحديث اليوم عن الفصل بين السلط، والعمل على توازنها، واحترام المنهجية الديمقراطية، ومؤسسة رئيس الحكومة، تبقى جزءا من الإصلاحات، مضيفة، « لكنها معزولة عن ثورة ثقافية تربط النخب بالإصلاحات السياسية الكبرى ».
