دعا رضا الشامي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى تحديد عدد ولايات الكاتب الأول، وانتخابه لولايتين فقط، مشددا على عدم جمع الكاتب الأول القادم بين مهمتين الحزبية، والحكومية، مؤكدا على ضرورة احترام الديمقراطية الداخلية، والحق في الاختلاف، لأن اختلاف وجهات النظر يضيف الشامي أمر إيجابي، قائلا: « لايجب أن نكون ستالينيين أو إقصائيين »
وقال الشامي في ندوة نظمتها مساء اليوم السبت، مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، في موضوع « أي مشروع لمستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟ »، إنه ضد من يقول في المغرب بأن الإديولوجيات انتهت بعد انتخابات 8 شتنبر، موضحا أن الإديولوجية هي التي تميز الاتحاد الاشتراكي عن أحزاب أخرى، داعيا إلى إعادة تأكيد الاتحاد لارتباطه من جديد بمطلب الملكية البرلمانية، كما هو منصوص عليها في أدبيات الحزب، والاستثمار في الإنسان بدل الحجر.
كما دعا الوزير السابق، إلى محاربة الفوارق الاجتماعية، من خلال الضريبة على الثروة غير المنتجة، وفرض ضريبة على الدخل تصل إلى 70 في المائة خصوصا على الأجور العليا، وتحسين الحكامة، ومحاربة الريع والاحتكار ومحاربة تنازع المصالح، وتفعيل السياسات العمومية.
الشامي وهو يقدم وجهة نظره وتصوره حول مستقبل الاتحاد، بمناسبة قرب تنظيم مؤتمره الحادي عشر، دعا أيضا إلى وضع ميثاق جديد لحزب الوردة يجب الاحتكام إليه في اللحظات الصعبة التي يمكن أن يمر منها الحزب، يتم من خلاله تكريس قيم النزاهة والإنصاف والإدماج والقدرة على الصمود، وروح المبادرة.
وشدد سفير المغرب السابق لدى الاتحاد الأوربي، على أن الميثاق الأخلاقي للاتحاد يحميه من التدخلات الخارجية من أي جهة كانت، سواء من اللوبيات أو هيئات حزبية، وهي القيم التي قال الشامي إن الاتحاديات والاتحاديين لابد أن يتفقوا عليها.
ورفض الشامي أن يكون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ماكينة انتخابية، يريد أن يحصل على مقاعد في البرلمان، أو يكون مكملا للحكومة، مشددا على أن الاتحاد هو موجود سياسيا وتنظيميا، من أجل كل مواطنة ومواطن، ليساعدهم على امتلاك فرصة لبناء المستقبل، مؤكدا أيضا على أن الاتحاد الاشتراكي موجود من أجل تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون، لأن هناك تراجعا في الحريات يضيف الشامي، وقليلة هي الأصوات الحزبية التي تقول حذاري من هذا التراجع.