في ظل تطورات الوضع الوبائي في البلاد، المتسم بانتشار موجة جديدة من فيروس كورونا، وتزايد الحالات النشطة، والإصابات البليغة، بات مصير تنظيم العاصمة الرباط للمعرض الدولي للكتاب متسما بالغموض.
وقالت مصادر لـ »اليوم 24″ أن المصالح الحكومية عاكفة على الإعداد لتنظيم المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة الرباط، بعدما حدد مكانه في منطقة السويسي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه على الرغم من استمرار التحضيرات للمعرض، إلا أن مصيره يلفه الغموض، بسبب تطورات الوضع الوبائي، موضحة أن القرار الأخير يبقى في يد سلطات العاصمة الرباط، التي من المنتظر أن تحسم في احتضان العاصمة لهذه التطاهرة الثقافية، نهاية شهر يناير الجاري.
وكان المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قد أعلن شهر نونبر الماضي أن المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2022 سينظم في مدينة الرباط، بدل الدارالبيضاء، بعد توقفه لموسمين بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأفاد المسؤول الحكومي ذاته، خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في مجلس النواب، بأن نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى مدينة الرباط يعود إلى أن فضاء مكتب أسواق، ومعارض الدار البيضاء، الذي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية، قد تحول إلى مستشفى ميداني لمواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل أن نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى مدينة الرباط يأتي، كذلك، تزامنا مع اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية سنة 2022، مشيرا إلى أن الرباط ستحتضن عددا من الأنشطة، والتظاهرات الثقافية العام المقبل.
ولفت المسؤول الحكومي ذاته الانتباه إلى أن المعرض الدولي للنشر والكتاب سيعود إلى مكانه الأصلي، بمدينة الدار البيضاء سنة 2023.
