أعلن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، عن تأسيس نقابته الجديدة، المقربة من جبهة القوى الديمقراطية، التي انتمى إليها، أخيرا، تحمل اسم “اتحاد القوى العاملة بالمغرب، مدشنا دخوله النقابي الجديد بانتقاد الحكومة.
وقال الكاتب العام السابق لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اليوم، في المؤتمر التأسيسي لنقابته الجديدة، إن هذه النقابة، التي يتم تأسيسها، تم التحضير لها على مدى شهور طويلة، لتكون إضافة للمشهد النقابي، قادرة على التفاعل، والابتكار، والمساهمة في الدفاع عن الطبقة العاملة.
وإحداث نقابة جديدة، حسب شباط، أملته الظروف، التي تعيشها البلاد في ظل جائحة كورونا، معتبرا أن “الاقتصاد والسياحة، والتجارة في حاجة إلى قطاع نقابي جديد، يملك طريقة مبتكرة، تتسم بالتشارك، لأن مشاكل الطبقة العاملة كثيرة، ومتنوعة، على رأسها البطالة، وشركات المناولة في جميع القطاعات، الموجودة الآن، وقطاعات فيها العمل بعقدة لأشهر، ويتم الاشتغال فيها ساعات أكثر من المنصوص عليه، وشركات كبرى تطبق القوانين، وأخرى لا، ويفترض أن يكون توازن بين المشغل، والعمال بنقابات قوية”.
ودشن شباط عودته الجديدة إلى الساحة النقابية بمهاجمة الحكومة، في خطابه اليوم، حيث انتقد استمرار اعتمادها على نظام التعاقد في قطاع التعليم، وقال: “قانون التعاقد كارثة على مستقبل البلاد”، مضيفا أنه “لا يمكن أن لا يكون التعليم في مستوى طموحات الشعب، والمدرسة يجب أن تكون من أولوية الحكومة”.
واتهم شباط حكومة عزيز أخنوش، كذلك، بالزيادة في ال الأسعار دون التفات إلى القطاعات الاجتماعية، وقال “هذه الحكومة ملي طلعات وهي في زيادة الأسعار، ولم تتقدم في أي قطاع، الاقتصاد منهار، والفنادق في البيع والصناعة التقليدية انتهت، والمعامل تغلق اليوم يوميا”.
وإلى جانب مهاجمة الحكومة، أبدى شباط حسن نية في التعامل مع مختلف مكونات المشهد النقابي، للدفاع عن الطبقة العاملة، وتجويد بيئة عمل النقابات، وعلى الخصوص من أجل إخراج قانون النقابات، الذي لا زال متوقفا، وقال في هذا الصدد “لا يمكن أن نبقى في قانون الجمعيات، نحتاج قانونا خاصا بالنقابات، هناك عراقيل في المفاوضات حوله، ونحن مع كل النقابات ومنفتحون للتنسيق في المستقبل”.
ووضع شباط سقف ستة أشهر، من أجل تكوين أطر نقابته الجديدة، قبل الانتقال إلى تأسيس فروع قطاعية لها.
يذكر أن حزب جبهة القوى الديمقراطية.، الذي باتت النقابة الجديدة ذراعا له، انضم إليه شباط قبيل الانتخابات، عقب رفض حزبه الأصلي، الاستقلال، تزكيته لتلك الاستحقاقات بمعقله بفاس.
وكان شباط، قبل أن يتولى منصب أمين عام لحزب الاستقلال، عام 2012، كاتبا عاما لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، منذ عام 2009.
وشباط، بمجرد عزمه على الترشح باسم جبهة القوى الديمقراطية، سلمت إليه مهمة الأمين العام الجهوي للحزب في جهة فاس- مكناس، ورشح بعض المقربين منه، وابنته للبرلمان بهذه الجهة، حيث فازوا بمقاعدهم، بينما لم يستطع هو شخصيا أن يظفر بأي مسؤولية في جماعة فاس، التي كان عمدتها قبل 2015.