أطلقت فعاليات مدنية، وسياسية، تنتمي لجماعة بني وليد في تاونات، اليوم الثلاثاء، حملة الترافع من أجل بناء قنطرة على وادي ورغة، تربط مركز الجماعة بمراكز جماعية أخرى، منها جماعة تقع على الحدود مع إقليم الحسيمة.
وكشفت مصادر ” اليوم24 ” أن مطلب إحداث قنطرة على وادي ورغة، المصب الرئيسي لسد الوحدة، أملته حاجة المنطقة للتنمية، والخروج من العزلة المفروضة عليها منذ عقود طويلة، خصوصا وأن جماعة بني وليد تشهد، خلال الآونة الأخيرة، موجة هجرة غير مسبوقة، بسبب ظروف العيش فيها.
وأوضحت المصادر أن قنطرة بني وليد – طهر السوق، ستساهم في تحقيق إقلاع تنموي حقيقي، كما ستساهم في ضمان استقرار المواطنين في القرى، والمداشر، وتأمين عملية الإنتاج الفلاحي، حيث تصنف جماعة بني وليد ضمن الجماعات القروية المنتجة للتين، الخروب، والزيتون، ودعمها للاقتصاد الوطني، يؤكد سعيد بوزيان، فاعل جمعوي، مُهمّ في هذا الباب.
من جهته، قال محمد الهاشمي، إن نقطة إحداث قنطرة على وادي ورغة، تربط جماعة بني وليد بجماعات فناسة باب الحيط، بني ونجل تافراوت، طهر السوق، تمضيت، سيتم اقتراحها على الجماعة لإدراجها ضمن جدل أعمال دورة فبراير المقبلة، بالنظر إلى أهميتها، ودورها الحيوي.
وفي سياق متصل، نبه مصدر حضر اللقاء إلى أن الترافع بشأن إحداث القنطرة، التي اختار لها أهل البلدة شعار ” قنطرة التنمية “، سيتخذ مداخل متعددة، منها ما هو مركزي عبر عريضة موجهة لرئيس الحكومة، ومنها ما هو جهوي عبر مراسلة مجلس جهة فاس مكناس، ومنها ما هو إقليمي عبر مراسلة المجلس الإقليمي، فضلا عن ضرورة التنسيق الإيجابي مع الجماعات المعنية.
جدير بالذكر أن مطلب قنطرة وادي ورغة، سيعيد إحياء القنطرة القديمة، التي كانت تربط الجماعة بالطريق الجهوية رقم 510، والتي جرفتها مياه الوادي قبل عقود خلت، دون أن تبادر الجهات المسؤولة إلى إعادة بنائها.