تفاصيل شبكة تهجير السلفيين من الحوز للقتال في سوريا

08 يوليو 2013 - 00:00

 

تحدثت مصادر من منطقة جمعة اغمات، الواقعة بإقليم الحوز بضواحي مراكش، عن مقتل أحد السلفيين المنحدرين من المنطقة في المعارك الدائرة بسوريا، أول أمس الأحد، وهو واحد من مجموعة مشكلة من أربعة سلفيين غادروا، قبل مدة، المنطقة باتجاه المملكة العربية السعودية، قبل أن ينتقلوا إلى المملكة الأردنية ومن ثمة الالتحاق بمقاتلي جبهة النصرة لأهل الشام السلفية، التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد.
وأضافت المصادر نفسها، أن سبعة أشخاص آخرين ينتمون إلى التيار السلفي، وينحدرون من دواوير: مصرف البرج والتزافرة وتكارت بجماعة اثنين أوريكة بذات الإقليم، سبق لهم وأن التحقوا بالمقاتلين السلفيين بسوريا، ومن بينهم»ل.أ»،  وهو ابن نائب برلماني سابق والرئيس الحالي لمجلس نفس الجماعة القروية، وهو من مواليد 1971 وأب لطفلين، معروف ببانتمائه السلفي، حيث كان طالبا جامعيا بمراكش، قبل أن يشتغل بالفلاحة.
وحسب المصادر نفسها، فإن مجموعة أخرى مشكلة من أربعة أشخاص، لم تتمكن من الوصول إلى سوريا، بعد أن سلكت طريقا غير الطريق الأول عبر تركيا، حيث عادوا إلى المنطقة، بعد أن أخفقوا في تحقيق هدفهم في الالتحاق بجيش الثوار.
وذكرت المصادر ذاتها، أن تواجد التيار السلفي بالمنطقة، انطلق في بداية التسعينيات، كاشفة هوية اثنين من رموزه بإقليم الحوز، ويتعلق الأمر بالمسمى»أ.س»، وهو ابن عم الزوجة الثانية لجنرال سابق قوي في الجيش المغربي توفي قبل نحو ثلاثين سنة في ظروف غامضة، وكان»أ.س» يشتغل سائقا شخصيا للجنرال، قبل أن يغادر بعد وفاة صهره إلى الديار الهولندية، حيث مكث هناك حتى بداية التسعينيات، ليرجع إلى مسقط رأسه بمنطقة اثنين أوريكة، قبل أن تتوسع أنشطته التجارية والفلاحية ويصبح واحدا من أثرياء المنطقة معروفا بانتمائه السلفي.أما الشخص الثاني فهو رجل تعليم يدعى «أ.م»، وهو الذي يضطلع بالمهام الدعوية المتعلقة بالوعظ والإرشاد.
مصادرنا لفتت إلى أن الأعضاء المسؤولين عن ترحيل المقاتلين السلفيين للقتال في سوريا انطلاقا من إقليم الحوز، يتكلفون، فضلا عن القيام بإجراءات الترحيل والسفر باتجاه سوريا، بإعالة عائلات وأسر السلفيين المقاتلين، كما ينقلون أخبارهم إلى أهلهم وذويهم.
يشار إلى أن العديد من رموز السلفية في المغرب، وعلى رأسهم حمّاد القباج، المنسق الوطني لجمعيات دور القرآن الكريم، طالبوا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بعقد اجتماع حكومي طارئ من أجل الخروج بقرارات عملية وحاسمة بهدف إيقاف «التغلغل العدواني الوحشي» لإيران وحزب الله في سوريا، وإحالة قضية «الجهاد» في سوريا على المجلس العلمي الأعلى، باعتباره المؤسسة المخول لها النظر في الفتاوى الكبرى.
وطالبوا الحكومة بالتعجيل بنظرها في الدعوة الموجهة من العلماء المسلمين المجتمعين في مؤتمرهم المنعقد مؤخرا في القاهرة تحت عنوان: «موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية»، والتي دعت حكومات الدول الإسلامية لوقف تدخل إيران وحزب الله في سوريا
 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي