جدل بين الصيادلة ووزارة الصحة حول نفاذ أدوية علاج كوفيد

13 يناير 2022 - 22:00

يستمر أرباب الصيدليات بالمغرب في إبراز شكاويهم من الانقطاعات المتكررة لبعض أنواع الأدوية سواء الخاصة بالزكام أو تلك التي تدخل في برتوكول علاج كوفيد-19 في المغرب؛ يأتي ذلك على الرغم من نفي وزارة الصحة ومعها مديرية الأدوية والصيدلة بالإضافة إلى الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار اختفاء هاته الأدوية من الاسواق المغربية.

وقال محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح لـ”اليوم24″، إن
حل مشكل الانقطاعات المتكررة لعدد من الأدوية ليس في أيدي الموزعين الذين يقومون بعملهم بشكل سليم، على وزارة الصحة تطبيق القانون وحل المشكل من جذوره، وليس إنكار وجود هذه المشكلة من الأساس.

ونفى لحبابي أن يكون المشكل في مد الصيادلة بالأدوية يتمثل في الموزعين، مبرزا، أنه تواصل مع عدد كبير من الموزعين في مختلف أنحاء المغرب، مؤكدين له أنهم لا يتوفرون على بعض أنواع الأدوية.

وأشار إلى أن الموزع في النهاية يوزع أدوية حصريا للصيادلة، فالقانون يمنعه من بيع الأدوية لي غيرهم متسائلا ” ماذا سيفعل بالأدوية، إذا لم يبعها للصيادلة”.

وتابع: “لقد قمنا بواجبنا في دق ناقوس الخطر كصيادلة، ولكن للأسف بدلاً من محاولة معالجة هذه المشكلة من طرف وزارة الصحة، يحاولون إنكار وجود هذه المشكلة من الأساس”.

في المقابل، خرج مصنعو الأدوية في المغرب، الخميس، لنفي وجود أي انقطاع في إنتاج، أو اضطراب في مخزون الأدوية المستعملة في برتوكول علاج كوفيد 19، لكنهم دعوا في الوقت نفسه الفاعلين في القطاع إلى الالتزام بالكميات المفروض توافرها لديهم كمخزون أمان”.

وجاء ذلك في بلاغ للفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار، التي تضم عددا من المنتجين الدوائيين، والتي أكدت عدم وجود أي انطقاع في الإنتاج، أو في مخزون الأدوية المرتبطة بكوفيد 19، لا سيما الكلوروكين والاريثروميسين، والزنك، وفيتامين “سي”، وفيتامين “د”، والباراسيتامول، والهيبارين”.

وأبرز البلاغ أن الفدرالية تعمل بتعاون وثيق، وتشاور مع السلطات العامة، من أجل استباق التحديات المستقبلية، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية، وبالتالي تضمن تزويد السوق الوطني باستمرار، كما هو الشأن منذ اندلاع الجائحة.

وبدورها، نفت مديرية الأدوية والصيدلة في المغرب انقطاع بعض الأدوية المستعملة في بروتوكول كوفيد-19، أو أخرى تتعلق بالزكام، وأدوية خاصة بالأطفال.

وأفادت بشرى مداح، مديرة مديرية الأدوية والصيدلة في المغرب، في تصريح “اليوم24″ أن المخزون الوطني للأدوية في المغرب مراقب بشدة، من طرف المرصد الوطني للأدوية، التابع لمديرية الأدوية والصيدلة، خصوصا في هذه الظرفية، التي تتميز بانتشار متحور “أوميكرون”، وموسم الأنفلونزا.

وأوضحت أنه إذا تم تسجيل نقص في أدوية معينة؛ ستقوم صناعة الأدوية المحلية والجنيسة على تغطية هذا النقص. قالت مداح، إن مديرية الأدوية والصيدلة تراقب، حاليا، المخزون الاستراتيجي المقنن عبر عمليات التفتيش في جميع محطات مسلك التوزيع لضمان وجود الدواء عند الصيدليات.

وأكدت المتحدثة أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تؤكد على تشجيع الصناعة المحلية والأدوية الجنيسة، وبالنسبة للصيادلة، الذين يجدون مشكلا في نفاذ دواء ما، عليهم الاتصال بجميع الموزعين وفي حالة الاقتضاء الاتصال بالمرصد الوطني للأدوية لإمدادهم بكل المعلومات الآنية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *