العنف في زمن "كورونا".. خبيرة مغربية تتحدث عن أسباب تناميه

15 يناير 2022 - 16:00

قالت مريم الحجيوج آغا، خبيرة مغربية في الصحة النفسية والسكري، إن وباء كورونا، الذي ضرب العالم منذ أزيد من سنتين، ساهم في تنامي حوادث العنف الأسري، كما ساهم في اتساع هوة الشعور بالقلق، بالنظر إلى ما رافق الجائحة من فقدان لفرص الشغل، وارتفاع معدل البطالة.

وأوضحت الخبيرة المغربية، في اتصال مع “اليوم 24″، أن حوادث العنف، سواء المادي أو المعنوي، تواجه بكثير من الصمت، حيث لم يسلط عليه الضوء بالقدر الذي يجب خصوصا العنف الأسري، لأسباب كثيرة منها ما يتعلق بثقافة المجتمع، وأيضا ما يتعلق بطبيعة المرحلة التي تتميز بانحدار شديد في ضبط العلاقات الأسرية، والأرقام التي كشفت عنها منظمة الصحة العالمية شاهدة في هذا الباب.

ونبهت مريم الحجيوج آغا، إلى أن ثلث نساء العالم تعرضن للعنف الجسدي خلال مرحلة كورونا، كما تعرضن للعنف الجنسي من قبل شركائهن، مشددة على أن فيروس كوفيد19 ساهم في تفاقم أزمة العلاقات الأسرية، ذلك أن ملازمة البيوت، والتزام الحجر الصحي، وما يرتبط بهما من مشاكل اقتصادية، كل ذلك زكّى الشعور بالقلق، والخوف، وأفرز سلوكات عدوانية، والنتيجة ارتفاع حدة الاعتداء ليس على النساء فحسب، بل تخطى ذلك إلى الاعتداء على الأطفال كذلك، وتحديدا خلال مرحلة تطبيق نمط التعليم عن بعد.

ودعت الخبيرة المغربية إلى ضرورة الاستعانة بأخصائيين في مجال الدعم النفسي، لتجاوز حالات الاختناق، والقلق، حماية لصحة الفرد النفسية، والجسدية، مشيرة إلى أن الكثير من النساء لا يعرفن بأنهن يتعرضن للعنف، كما يجهلن الطرق المثلى لتجاوز وضعيات تعنيفهن.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *