كشف تقرير أن نسبة التلاميذ المغاربة في سن 15 سنة، الذين يقل مستواهم عن المتوسط، تصل إلى 73 بالمائة في القراءة، و76 بالمائة في الرياضيات، و70 بالمائة في العلوم.
وأوضحت الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، في تقرير لها، يتوفر “اليوم 24” على نسخة منه، أشرف على إعداده الباحث عبد الناصر ناجي، أن الضعف الشديد في التحصيل الدراسي يزداد تفاقم، كلما تقدم التلاميذ في المستويات الدراسية، ويبلغ أوجه في بداية التعليم الثانوي التأهيلي، ليصبح المغرب أمام مفارقة غريبة تتجلى في تضخم عملة البكالوريا، التي ربحت 25 نقطة في عشر سنوات، بحيث انتقلت نسبة النجاح باحتساب الدورتين، من حوالي 57 في المائة سنة 2012 إلى ما يقارب 82 في المائة سنة 2021، وارتفاع نسبة النجاح في الشهادة الإعدادية خلال السنة الماضية 2021 بأكثر من 24 نقطة، لتنتقل من حوالي 64 في المائة إلى أكثر من 88 في المائة.
وأشار التقرير، الذي يحمل عنوان “جودة التربية والتكوين في المغرب في ظل دستور 2011 عشر سنوات من التردد” إلى أنه بسبب الهدر المدرسي فقد صاحب هذا التطور الكبير في نسب النجاح نسبا متدنية لاستكمال السلك الابتدائي (أقل من 60 في المائة بدون تكرار)، والتعليم الإلزامي بسلكيه الابتدائي، والإعداد، الذي سجل متوسطا لا يتجاوز 25 في المائة على طول عشرية دستور 2011، مع تراجع بحوالي عشر نقط ما بين 2011 و2020.
وأكد التقرير أنه كلما ازداد التحصيل الدراسي تدنيا في المنظومة التربوية المغربية، كما تشهد على ذلك الدراسات التقييمية سواء الوطنية أو الدولية، والنسب الضعيفة لاستكمال الأسلاك التعليمية، كلما ارتفعت نسبة النجاح في المستويات الإشهادية، الشيء الذي لا يمكن تفسيره إلا بتدني متطلبات النجاح في هذه المستويات سنة بعد أخرى. ولعل ما يؤكد أكثر هذه الفرضية هو تفاقم الهدر الجامعي في السنوات العشر الأخيرة مقارنة مع الأرقام المسجلة على هذا المستوى، قبل سنة 2011، لأن الحاصل على البكالوريا، ولو بميزة لا يتوفر على الكفايات التي تؤهله إلى مواصلة التعليم العالي بيسر.
هذا، وأشار التقرير، الذي صدر، خلال شهر يناير الجاري، إلى توقع الوزارة أن تصل إلى 90 في المائة سنة 2022 حسب العرض، الذي قدمه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أمام البرلمان عند تقديم ميزانية القطاع برسم سنة 2022.