تزايد التوجس الإسباني، من مغبة اقتحام أعداد كبيرة من المهاجرين لسياج مليلية وسبتة المحتلتين، من بينهم قادمون من دول افريقيا جنوب الصحراء ومغاربة.
ونقلت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، نهاية الأسبوع الجاري، نقلا عن مصادر من المدينتين المحتلتين، التخوف من استعداد 1500 من أبناء جنوب الصحراء، و 800 مغربي للقفز على سور مليلية المحتلة باستعمال العصى، والخطافات، والنعال المسننة للقفز فوق السياج، متوقعة ضغوطا قوية.
وتقول الصحيفة إنه يوجد، حاليًا، حوالي 1500 من سكان جنوب الصحراء وحوالي 800 مغربي من داخل البلاد يقيمون في منازل بالقرب من الثغر المحتل، استعدادا للقفز على السياج.
وتخوفا من هذا الضغط، بدأ الحرس المدني يشتكي من عدم توفر الوسائل اللازمة للتصدي لأي موجة هجرة محتملة، يستعمل فيها منفذوها الخطافات، والحجارة، والعصي، وغيرها من الأشياء الحادة.
وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية التسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد كشف في حوار حديث له، أجراه نهاية هذا الإسبوع، إنه “يشيد بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة غير النظامية”.
وأضاف ألباريس أنه “فقط في فترة عيد الميلاد، خلال الأسبوعين الماضيين، مُنع أكثر من 1000 شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية”، مشددا على أنه “سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب، وهذا ما يجعله شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا، وأيضا لأوروبا”.