“يواصل العديد من المدرسين ممارسة مهنتهم في ظروف غير لائقة”، يقول تقرير للجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، حول “جودة التربية والتكوين في المغرب في ظل دستور 2011″، مؤكدا أن “منهم من يقوم بالتدريس في المؤسسات التي توجد في حالة متداعية، حيث لا يتم استيفاء أقل الشروط الصحية”.
وأوضح التقرير، أن “أكثر من نصف المدرسين والمدرسات المغاربة، ليس لديهم سكنى، وحيثما وجدت، فهي سيئة التجهيز، وغالبا ما يتعرض المدرسون الذين يقومون بتدريس الفصول الدراسية المكتظة أو الفصول متعددة المستويات، للتوتر ويفشلون في أداء وظيفتهم بشكل صحيح”.
وزاد التقرير، “غير المحظوظين منهم يتم إرسالهم إلى مناطق نائية حيث يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويجبرون في بعض الأحيان على الإقامة في الفصول الدراسية، ومن ناحية أخرى، أصبحت مهنة التدريس محفوفة بالكثير من المخاطر، خاصة مع تصاعد موجة العنف المدرسي وتعاطي المخدرات، الأمر الذي يجعل المدرسين يقولون إن لديهم شعورا بأنهم يعيشون في جو من انعدام الأمن”.
وأكدت دراسات تيمس وبيرلز أن 76 في المائة من المدرسين والمدرسات يمارسون مهنتهم في ظروف صعبة مقابل ربع الأساتذة فقط على الصعيد الدولي يواجهون هذه الصعوبات.
وأشار التقرير، إلى أن “هذا العامل يؤثر سلبيا على الأداء الدراسي للمتعلمين والمتعلمات؛ بحيث أن الفارق بين من يدرسون منهم لدى أساتذة يعيشون في ظروف مهنية جيدة، ومن يعيشون منهم في ظروف مهنية سيئة، وصل إلى 115 نقطة، مقابل 9 نقط فقط في المتوسط الدولي، وهو رقم ذو دلالة معبرة على أهمية إيلاء العناية اللازمة لظروف عمل المدرسين والمدرسات في بلدنا”.