بعد 17 سنة من إطلاق برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي استفادت منه نحو 300 ألف أسرة، وكلف خزينة الدولة 4000 مليار سنتيم، لازال المغرب بعيدا عن تحقيق الهدف من وراء البرنامج، إذ لاتزال نحو 150 ألف أسرة تقطن في المساكن الصفيحية، وفق ما كشفته فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة.
وجوابا عن سؤال برلماني في مجلس النواب، قالت المسؤولة الحكومية إن البرنامج “قد بلغ حده” مشيرة إلى أن الوزارة تتجه إلى مقاربة جديدة لمحاربة السكن غير اللائق.
وسجلت الوزيرة وجود عدد من الإكراهات تعوق تدبير هذا الملف، مشيرة إلى إشكالية الإحصاء حيث أن أحياء الصفيح مستمرة في الانتشار، الأمر الذي لايسمح بضبط عدد المساكن الصفيحية، وكذا نقص العقار في المدن الكبرى لإسكان القاطنين بهذه الأحياء، فضلا عن ضعف قدرتهم الشرائية.
والمقاربة الجديدة لتدبير الملف، حسب الوزيرة، ستعتمد أولا على التكنولوجيات الجديدة، التي ستمكن من تجاوز الإحصاء التقيدي، الذي يتقادم بسرعة لصعوبة تحيين المعطيات، كما سيمت وفقا لهذه المقاربة إعادة إسكان قاطني دور الصفيح في نفس المكان، أو في محيطه “في حدود الممكن”، تقول الوزيرة، مشيرة إلى أن إنجاح هذا الأمر يستدعي شراكة بين القطاع الخاص، والعام، وإشراك الجهات في الملف.