بدا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس سكوري، اليوم الثلاثاء، متفائلا بنجاح برنامج “أوراش” لتشغيل أزيد من 200 ألف شخص تخلوا عن عملهم بسبب جائحة كورونا، مبشرا بقرب انطلاق البرنامج في أقاليم محددة قبل تعميمه.
وقال الوزير في حديثه اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين، إنه سيتم إطلاق البرنامج في الأيام القليلة المقبلة، ولكن مع استحالة تعميمه من اللحظة الأولى للإطلاق.
وأوضح سكوري في هذا الصدد أن المغرب لم يقم من قبل بمشروع من هذا الحجم، ويصعب إطلاقه في البداية في كل المناطق، لذلك تم اختيار عشرة أقاليم، وستبدأ الجولة الأولى من الوقوف على آخر الترتيبات يوم الجمعة في الفنيدق، لينطلق البرنامج فعليا في الأيام القليلة المقبلة.
ويراهن الوزير على تعاون محلي من أجل تسيير البرنامج الذي تنوي الحكومة تنزيله على مراحل، وقال “هذا البرنامج لا يمكن تسييره من الرباط”، مفسرا بذلك توجه الحكومة نحو عقد شراكات محلية للتمكن من تسيير البرنامج.
سكوري الذي يحل لأول مرة أمام مجلس المستشارين، بدا متحمسا لتنزيل هذا المشروع الحكومي غير المسبوق، وقال في نهاية مداخلته أمام المستشارين “بغينا نبداو والكمال لله، تشاورنا ووضعنا برنامج ونتوكل على الله وأية نقائص مستعدون لدعمها”.
وفسر الوزير عدم عقد الحكومة لشراكات مع القطاع الخاص لتنزيل هذا البرنامج، بالتنبيه إلى أن الشراكات مع هذا القطاع تتطلب سنتين، في الوقت الذي كانت الحكومة مستعجلة لإخراج البرنامج ليحل أزمة التشغيل في ظل جائحة كورونا.
وسيبدأ برنامج “أوراش” بتشغيل 125 ألف شخص خلال سنة 2022، 80 في المائة منهم في القطاع العام، بدعم من كل الوزارات، فيما سيتم تشغيل 20 في المائة منهم بتوجيههم نحو إعادة الإدماج في المقاولات، وذلك بدعم أجورهم لسنة ونصف، مع التزام المشغل بتشغيلهم سنتين إضافيتين، بما يتلاءم مع مدونة الشغل.
وتراهن الحكومة، حسب سكوري، على أن يكون هذا البرنامج بوابة نحو حل أزمة الشغل في ظل أزمة كورونا والتخفيف من آفة البطالة، لكن مع ضمان الحد الأدنى من الأجور، وظروف تشغيل قانونية تتلاءم مع القوانين المعمول بها.