قررت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، تأخير ملف محاكمة المتهمين في ملف اختفاء التهامي بناني إلى شهر فبراير المقبل، بسبب غياب دفاع المتهمين.
وتحولت قصة التهامي بناني إلى قضية رأي عام، خلال الأيام الجارية، بعد إطلاق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية هذا الشاب، الذي اختفى منذ 2007، وسط ظروف غامضة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مارس عام 2007، عندما خرج الشاب، البالغ من العمر 17 سنة، آنذاك، من منزله في مدينة المحمدية، متوجهاً إلى المدرسة، قبل أن يغادر في سيارة رفقة أصدقائه، ولم يظهر له أثر منذ ذلك اليوم.
وعبرت المحامية، زينب خيار، عن دفاع بناني، عن استغرابها من تأخير الملف للمرة الرابعة، مضيفة في تصريح لـ”اليوم24″، أنه على الرغم من جاهزية الملف، تتحجج المحكمة في كل مرة بسبب معين للتأجيل، مستدركة، “لقد تعبنا”.
وتطالب والدة الشاب المختفي بخبرة على أرقام هواتف لآباء المتهمين، قبل شهرين وبعد شهرين من اختفاء التهامي بناني.
ويشتكي دفاع والدة الشاب من “خروقات” منذ 2007، تاريخ اختفاء التهامي، وأكدت المحامية أن “جثة التهامي غير مدفونة في جميع مقابر المغرب”، وبالتالي”نطالب بالخبرة على أرقام هاتفية نحن حددناها”، وأضافت “يجب تكييف المتابعة، بالإضافة إلى القتل العمد، و”إخفاء عوامل الجريمة، واختطاف، واحتجاز، وغرامة 5000 درهم مع كل يوم اختفاء لكل شخص متورط”.
وأشارت إلى أن ممثل النيابة العامة في هذا الملف يعارض إجراء خبرة على رقمين هاتفيين، حددهما الدفاع، لافتة الانتباه إلى أن “إجراء الخبرة الجينية على إحدى الجثث في مقبرة الرحمة بين أنها ليست لتهامي بناني”، وتابعت: “عاينا الجثة كانت مبللة، ومتحللة”.
وتساءلت المحامية عن أسباب تأخر فك لغز هذا الملف منذ 15 سنة”، وتابعت: “كنجيبو الفقراء، وإرهابيين، لكن لم يتم حل هذه القضية.. من يحمي المتورطين؟”، ولمحت إلى “شبهة وجود جهات نافذة تحمي المتورطين”.
ووحدها والدة التهامي بناني تلح على متابعة القضية، مبرزة أنها لن تستسلم، وستظل تبحث عن الحقيقة.
تم توقيف اثنين من أصدقاء الشاب، المتهمين بقتله، والمتابعين في الملف، بالإضافة إلى قاصر آخر يتابع في حالة سراح.