في ظل تأخر التساقطات المطرية، حذر نواب في البرلمان من مغبة شح الموارد المائية، وتهديد مدينة طنجة بالعطش مع بداية موسم الصيف المقبل، وسط مطالب للحكومة بضرورة التفكير في حلول استباقية للأزمة.
وفي السياق ذاته، قال النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد القادر الطاهر، إن منطقة طنجة عرفت شحا في الأمطار بصفة مستمرة خلال العشرية الأخيرة.
وأوضح الطاهر في سؤال برلماني وجهه إلى وزير التجهيز والماء، أن عمالة طنجة أصيلة كقطب اقتصادي ثان للمملكة، تحتاج سنويا لأكثر من 80 ميون متر مكعب من المواد المائية، سواء الماء الصالح للشرب أو الماء الصناعي.
وحسب آخر المعطيات، هناك عجز لا يقل عن 20 ميون متر مكعب، خصوصا مع تأخر مشروع تحويل مياه سد الخروب إلى محطة المعالجة بطنجة، ربما ستعيش المنطقة وضعية صعبة خلال فصل الصيف.
ويرى النائب البرلماني أنه يجب التفكير في إيجاد مشاريع مائية بديلة على المستوى القريب والمتوسط، لتوفير حاجيات المنطقة من الماء، حيث أصبح من الضروري إحداث محطة لتحلية ماء البحر، مع ربط وتحويل مياه سدود إقليم العرائش إلى طنجة.
وكان وزير التجهيز والماء، نزار بركة، قد تحدث أمام مجلس النواب حول السياسة المائية للمغرب، وأعلن عن توجه الحكومة نحو إنشاء محطات إضافية لتحلية مياه البحر للاستجابة لاحتياجات استهلاك الساكنة، كما أعلن عن الرفع في أعداد السدود التلية التي سيتم إحداثها خلال سنة 2022، من أجل ترشيد المياه، في ظل التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة.