أزمة العطش متواصلة في إقليم تاونات ومطالب بتحرك السلطات المحلية

29 يناير 2022 - 23:00

وجه محمد الهاشمي، مستشار بمجلس جماعة بني وليد، رسالة إلى عامل إقليم تاونات، بشأن أزمة العطش التي تزحف على المنطقة، جراء تداعيات الظروف المناخية، التي صعّبت مأمورية الحصول على الماء الصالح للشرب.
وأضاف الهاشمي، في رسالته توصل “اليوم24” بنسخة منها، أن العناء اليومي للمواطنين يزداد حدة، واستفحالا، كلما حصل الانتقال إلى المداشر، والقرى، حيث الهشاشة، والتهميش، التي تفرضها التضاريس القاسية، ومعها عدد من المسؤولين.
ونبه المتحدث نفسه إلى أن مداشر جماعة بني وليد، ومركزها، على حافة العطش في فصل الشتاء، ناهيك عن فصل الصيف، بسبب تراجع مناسيب المياه في أغلب نقط الماء، التي يعتمد عليها السكان المحليون للشرب، كما تراجع منسوب النقطة التي تزود مركز بني وليد بشكل خطير في الآونة الأخيرة، مما دفع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب إلى سياسة تقشفية تعتمد قطع الماء في فترات الليل.
وقال المستشار، المنتمي لفيدرالية اليسار، إن جماعة بني وليد استفادت من مشروع مهم لتزويد جميع دواوير الجماعة بالماء الشروب، بالإضافة إلى المركز انطلاقا من حقينة سد بوهودة. وأنجز المشروع بكلفة مالية بلغت 57 مليون درهم، واستبشرت الساكنة خيرا، بافتتاح المشروع في 2016، إلا أن كل شيء توقف فجأة منذ ذلك التاريخ، وبقيت الساكنة تنتظر حتى داهمها العطش في 2022.
ولم يفوت الهاشمي الفرصة للتأكيد على أن المجهودات المبذولة في هذا الإطار لا يمكن إنكارها، لكنها تبقى بدون تأثير مباشر على حياة المواطنين عندما تسود الفوضى، والعبث، ويغيب حس المسؤولية كما حدث بمشروع بني وليد، بل إن هذه المجهودات قد تبقى عرضة للتبديد والتخريب والتقادم مع الزمن، ملتمسا تدخل عامل تاونات، لوقف نزيف تخريب منشآت مشروع تزويد دواوير جماعة بني وليد، وإلزام المقاولات بإصلاح ما أتلفته، مع إعطاء الانطلاقة الفعلية للمشروع، وتزويد دواوير ومركز بني وليد بالماء الشروب انطلاقا من حقينة سد الوحدة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي