لم تكد تمر أيام قليلة على انفجار فضيحة «دانييل كالفان» الإسباني بعد تمتيعه بعفو ملكي عن طريق الخطأ قبل أن يتم اعتقاله مجددا بإسبانيا، حتى انفجرت فضيحة جديدة، بطلها هذه المرة، مدرب إسباني للملاكمة يدعى «خوصي سانتانا» والملقب بـ»كيد طيلدي»، المتهم باغتصاب أطفال إسبان ومغاربة خلال تسعينيات القرن الماضي.
الفضيحة الجديدة انفجرت مع اعتقال قوات الحرس المدني الإسباني في جزر الكناري، خوصي سانتانا مدرب الملاكمة الشهير المعروف عالميا، وذلك بعد تلقيها لشكايات تفيد بأنه كان يعتدي جنسيا على بعض القاصرين خلال التدريبات داخل نادي للملاكمة يملكه، متلاعبا بأجهزتهم التناسلية وممارسا شذوذه الجنسي عليهم أثناء حصص الترويض (الماساج).
وكشفت التحريات والتحقيقات الأولية التي تمت مع مدرب الملاكمة الموقوف منذ يوم السبت الماضي، عن تورطه في اعتداءات جنسية ضد قاصرين إسبان ومغاربة.
ووجهت الشرطة الإسبانية طلبا لنظيرتها المغربية لمساعدتها على التحقيق في النازلة ومعرفة ما إذا كان بطل العالم السابق في الملاكمة، قد ارتكب اعتداءات جنسية مماثلة في المغرب، خصوصا وأنه كان يتردد عليه كثيرا بعد زواجه من مواطنة مغربية.
وقالت نجاة أنور، رئيسة جمعية «متقيتش ولدي» في اتصال هاتفي، صباح أمس الأربعاء، مع»أخبار اليوم» إنها توجد حاليا في إسبانيا للتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني هناك لتبادل المعطيات بشأن الفضيحة الجديدة، داعية السلطات المغربية إلى الكشف عن معطيات هذا الملف، عبر البحث في تاريخ إقامة الملاكم الإسباني في المغرب وعلاقاته والبحث عن ما يمكن أن يكون قد سُجل ضده من شكايات.
وأعربت أنور عن أملها في أن يتم تفعيل الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين الجارين، خصوصا تلك المتعلقة بمحاربة ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء عليهم، وأضافت قائلة «سنواكب هذه القضية بتنسيق مع المجتمع المدني الإسباني لمعرفة خبايا الملف، كما سنقوم باتباع جميع المساطر القانونية المخولة في هذا الصدد، كما سنطالب من الدولتين الجارتين وضع تصور مشترك في مجال حماية الأطفال في البلدين من مغتصبيهم».
ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن ضحايا مدرب الملاكمة القاصرين، وصلوا إلى سن الرشد حاليا، قد تقدموا بشكايات تفيد تعرضهم لاعتداءات جنسية في السابق من طرف مدرب الملاكمة «خوصي سانتانا»، عندما كانوا قاصرين، وأن الاعتداءات الجنسية تمت تحديدا داخل نادي رياضي يملكه المدرب المذكور.
وكان أفراد الحرس المدني الإسباني قد اقتحموا منزل مدرب الملاكمة، السبت الماضي، في بلدة تيلدا بجزر الكناري، حيث صادروا وثائق وجهاز حاسوب وأقراص مدمجة. هذا، ومن المتوقع أن يكشف التحقيق مزيدا من التفاصيل عن إمكانية قيامه باعتداءات على قاصرين مغاربة.