مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني لحزب الحركة الشعبية المقرر في غضون الصيف المقبل، أفادت مصادر من الحزب أن المكتب السياسي للحزب صادق على تعديل على القانون الداخلي للحزب، ينص على تعديل صفة « الرئيس المؤسس » التي كان يتمتع بها الراحل المحجوبي أحرضان، وتعويضها بصفة « الرئيس »، التي ستسند إلى امحند العنصر، الذي لن يترشح من جديد لقيادة الحزب بعدما أمضى على رأسه أزيد من ثلاث عقود.
صفة الرئيس تخول للعنصر أن يبقى عضوا في المكتب السياسي، مدى الحياة، و تعطيه الحق، حسب النظام الداخلي، في أن « يبدي رأيه في الملفات التي لها علاقة بوحدة الحزب وإشعاعه وتماسكه، وبالقضايا الوطنية والدولية، ويحيل ذلك على الأمين العام بمبادرة منه، أو بطلب من هذا الأخير ».
وبخصوص الأسماء المرشحة لخلافة لعنصر، في منصب الأمين العام للحزب، فإن أبرزها محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة السابق، وصهر حليمة العسالي عضو المكتب السياسي، والذي تقول مصادر إنه يحضى بدعم من لعنصر، وقد اتضح ذلك حين حضر أوزين رفقة لعنصر لاجتماع الأحزاب الممثلة في البرلمان الذي دعا له رئيس الحكومة مؤخرا، حيث كان لعنصر هو الوحيد الذي اصطحب معه عضوا من المكتب السياسي، بخلاف بقية الأمناء الآخرين.