ببطء، فرضته الطبيعة الهشة للتربة، لازالت عملية الحفر الدقيقة التي تقودها فرق الإنقاذ مستمرة في مرحلة الحفر الأفقي، للوصول إلى مكان تواجد الطفل ريان، القابع على عمق 32 مترا منذ أكثر من 72 ساعة.
مصادر من عين المكان أفادت « اليوم 24″، بأن المنقذين تفصلهم أمتار قليلة للوصول إلى مكان تواجد الطفل وفق تقديرات المشاركين في العملية، لكن حفر هذه المسافة قد يستغرق ساعات بسبب الدقة التي تستلزمها العملية، حماية للمنقذين وللطفل من أي تساقط للصخور والأتربة.
ويحاول فريق الحفر حاليا تجاوز شق صخري كان سببا في بعض التأخير في عملية الحفر، التي يستعان فيها أيضا بمعدات تكسير الصخور التي تستعمل بشكل يدوي.
بالمقابل لم يتم الكشف عن أي تحديث بخصوص الوضع الصحي للطفل داخل البئر، حيث أكدت مصادر « اليوم 24″، أن السلطات لم تعد تمد الصحافيين بأي معلومة بهذا الخصوص، منذ صباح اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق تسبب انهيار كبير وجديد للأتربة في وقف عمليات الحفر لمدة قاربت الساعة، قبل أن يعود فريق الحفر للعمل، حيث تم جلب أنابيب خرسانية ضخمة لاستعمالها في تأمين عمليات الحفر.
من جهة أخرى لازال عدد كبير من المواطنين مرابطين قرب مكان الحفر، وسط تحذيرات من أن تشكل هذه الجموع خطرا على عمليات الإنقاذ وعلى المتواجدين فيها أنفسهم، حيث تحاول السلطات جاهدة إبعادهم عن المكان أو على الأقل ضمان عدم تقدمهم سواء نحو البئر أو بالقرب من فريق الإنقاذ.