أكد هيرفي رونار المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، والحالي للسعودية، في حوار له مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن الافتقار إلى كرة القدم المنظمة للأطفال، يعد إحدى المشكلات العديدة التي تواجه كرة القدم الإفريقية، مما يعيق التقدم ويمنعها من الوصول إلى إمكاناتها الكاملة.
وأضاف رونار في تصريحه، « نعلم جيدا أن الأطفال في إفريقيا يلعبون في الشوارع، وعلى الرمال، وفي التراب، وعلى المدرج، وأحيانًا حفاة القدمين أيضا، وهذا ما يجعلهم أقوياء، ويجعل تطورهم رائعا، بسمات رياضية قريبة بالفعل من الذروة عندما يصلون إلى النخبة في كرة القدم ».
وتابع هيرفي »ومع ذلك، يجب تطوير كرة القدم المدرسية هذه حقا، لأن بعض البنى التحتية ستكون بالتأكيد أفضل، وهذا ما تحتاجه إفريقيا: بنى تحتية أفضل، على الرغم من أنه يمكن أن يكون لها جانب مشرق للعب على الملاعب التي تبدو في بعض الأحيان وكأنها أي شيء سوى ملعب كرة قدم ».
وواصل رونار حواره بالقول، « ربما يجب الحفاظ على هذا الجانب حافي القدمين بطريقة ما، ولكن من خلال إضافة بنى تحتية في المدارس، على سبيل المثال ذات جودة عالية، يمكن أن يؤدي إلى مزيج يمكن أن يجعل كرة القدم الأفريقية تتطور. »
وأردف المتحدث نفسه، « لدى فيفا هذه القوة للسيطرة على عالم كرة القدم، لذا، فإن الأمر متروك لهم لتنظيم كل هذه المسابقات وتطوير الجوانب، « يقصد البطولة الإفريقية للمدارس التي ستقام بكيسناشا »، أعتقد أنهم يقومون بذلك بشكل جيد، ولكن يجب تكثيفها مرة أخرى ».
وختم رونار حواره بالإشارة إلى أن، « التركيز على الشباب أمر مهم، بطريقة ما، لقد تغير العالم بالفعل الآن، الشباب ليسوا كما كانوا قبل 20 عامًا، كون أنه تختلف الاهتمامات، حيث يلعب التلفزيون والشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي دورًا رئيسيًا، لذا، يجب الحفاظ على واقع اللعبة، إنه لأمر جيد أن يلعب العديد من الأطفال على منصات ألعابهم، لكن كرة القدم الحقيقية هي التي تلعبها على أرض الملعب، الرغبة في الفوز والذهاب إلى أبعد الحدود والفوز بالمباريات لا ينبغي أن يضيع ذلك ».
