توفي الأحد، المحامي البارز، عبد الرحيم برادة، عن عمر يناهز 84 عاما، وهو كاتب وناشط سياسي معروف بمواقفه المنتقدة للنظام السياسي إبان عهد الملك الراحل الحسن الثاني، كما برز اسمه في الدفاع عن الحريات والعلمانية في فترة حكم الملك محمد السادس. وكان أيضا من المدافعين عن « نظام الجمهورية ».
عُرف برادة بمعارضته لنظام الملك الحسن الثاني خلال سنوات الرصاص وبدفاعه في المحاكم عن عدة معارضين مشهورين مثل أبراهام السرفاتي، وأعضاء منظمات مثل إلى الأمام و23 مارس.
كما كان محاميا للأمير هشام العلوي، في قضية القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات قبل حوالي عشر سنوات، وكانت تلك آخر مرة يظهر فيها برادة يزاول نشاطه المهني.
ولد برادة سنة 1938 بمدينة الدار البيضاء. وفي سن 18 عاما، وبعد حصوله على البكالوريا، انتقل برادة لباريس حيث درس القانون. وهناك التقى مع عمر بنجلون والمهدي بنبركة وقرر الانخراط في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
وفي عام 1966، عاد برادة إلى المغرب، حيث مارس مهنة المحاماة، وكان دفاعا للمعارضين السياسيين في المحاكم. ومن أبرز المحاكمات كانت تلك التي حدثت في مراكش عام 1971، والتي توبع فيها 193 متهما بتهم محاولة قلب النظام، وهي محاكمة رافع فيها إلى جانب عدة 51 محاميا بارزا منهم عبد الرحيم بوعبيد ومحمد بوستة وعبد الرحمن بن عمرو.