كشفت القائمة النهائية للمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تخلصا شبه تام من « الحرس القديم » الذي ظل يسيطر على مقاليد هذا الحزب في فترات واسعة من العقدين السابقين في حياته.

التجمع عقد مؤتمره نهاية الأسبوع الفائت، وأفضى إلى انتخاب أجهزته المسيرة، وتجديد ولاية عزيز أخنوش رئيسا للحزب لمرة ثانية.

أبرز الذين غادروا المكتب السياسي في تركيبته الجديدة، هم عبد القادر سلامة، ومحمد بوهريز، ومحمد بوهدود بودلال، وسعيد شباعتو (لكن ابنه مروان أصبح عضوا بالمكتب السياسي)، وعبد الله غازي، وبدر الطاهري، وعادل الزايدي، وعبد الرحمان اليزيدي.

وتعد هذه الأسماء من الدائرة الضيقة التي طالما سيطرت، كل حسب اصطفافاته في كل مرحلة، على دواليب الحزب. أما إبعاد بدر الطاهري فقد كان متوقعا جراء سلسلة من خيبات الأمل لقيادة الحزب فيه، وفق عبارة قيادي. بينما بوهريز، فإن صحته لم تعد تسعفه للمضي قدما في نشاطه السياسي.

نوال المتوكل أيضا غادرت منصبها، وقد شاركت بنشاط في الحملة الانتخابية لحزبها.

جليلة المرسلي أيضا، لم تعد عضوا في المكتب السياسي للحزب. توفيق أدركان كذلك، لم يعمر في مكانه بالمكتب السياسي سوى عام واحد فقط، وعوضه الآن، محيي الدين حجاج، باسم جبهة العمل الأمازيغي.

محمد عبو أيضا غادر، لكن جرى إبعاده، هو ووالده، من الحزب منذ فترة بسبب خلافات على مستوى الحزب في جهة فاس.

وبالنسبة للوزراء، فقد أخلى كل من مولاي حفيظ العلمي، وفاطمة مروان، ولمياء بوطالب، ومحمد بنشعبون، أماكنهم للوزراء الجدد. كان أولئك أعضاء بالصفة فقط في المكتب السياسي.

في مقابل ذلك، فقد حافظ آخرون على مقاعدهم من الفترة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار، وحسن عكاشة، وأنيس بيرو، وعمر مورو، محمد بوسعيد، نبيلة الرميلي، مصطفى بايتاس، شفيق بنكيران، أمينة بنخضراء (بصفتها رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية)، وحسن بنعمر، ونادية فتاح العلوي، وامباركة بوعيدة، ورشيد الطالبي العلمي ولحسن السعدي (بصفته رئيس شبيبة الحزب).

وفي المحصلة النهائية، فإن 17 قياديا غادر المكتب السياسي الذي يضم 40 شخصا، دون احتساب رئيسه.

وفي قانون الحزب، فإن جزءا من أعضاء المكتب السياسي ينتخبون بشكل مباشر من المجلس الوطني، بينما يأخذ جزء آخر مقعده بالصفة ويتعلق الأمر بالوزراء، كتاب الدولة، رئيسي الفريقين، ورئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية