بعد سنة من تطبيق المغرب لاتفاق تجاري جديد مع بريطانيا بعد « البريكست »، بنفس الامتيازات المشمولة باتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كشفت أول حصيلة عن زيادة في الواردات التجارية للمغرب نحو المملكة المتحدة، وخصوصا من المواد الغذائية.
وقالت السفارة البريطانية في المغرب، اليوم الأحد، أن الصادرات الغذائية من المغرب إلى المملكة المتحدة، ارتفعت بنحو 40٪ منذ يناير 2021.
وتتكون واردات المغرب الغذائية نحو بريطانيا بشكل أساسي من علب السدين، والطماطم والفواكه، حيث مثلت هذه الأخيرة خلال سنة 2020، 32 في المائة من مجموع الواردات البريطانية من المغرب.
وكان المغرب وبريطانيا، قد أعلنا مع نهاية سنة 2020، عن التطبيق المؤقت لاتفاق الشراكة التجارية بين البلدين اعتبارا من يناير2021.
وحسب بيان مشترك صدر عن حكومتي البلدين، فإن الطرفين تبادلا في العاصمة المغربية الرباط، مذكرات شفهية بالتطبيق المؤقت للاتفاق الموقع بالعاصمة البريطانية لندن، في أكتوبر 2019.
ويؤكد الاتفاق، وفق البيان، على ضمان استمرار التبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة، اعتبارا من مطلع 2021، بنفس الامتيازات المشمولة باتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وأوضح البيان، أن الاتفاق سيشكل « ضمانة للمقاولات المغربية والبريطانية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية في كافة قطاعات التعاون، كما أن علاقات الاستثمار ستستمر في إطار الاتفاق بين حكومتي البلدين للنهوض المتبادل بالاستثمارات وحمايتها ».
وأكد البلدان، بحسب الإعلان، انخراطهما في مواصلة تعزيز علاقاتهما وتطوير التعاون بينهما بهدف إقامة شراكة استراتيجية شاملة.
وغادرت بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي في نهاية 2020، ما استدعى تدخلها بشكل عاجل لإبرام اتفاقية تبادل تجارية جديدة مع المغرب، تضمن استمرار تزود أسواقها بالمواد التي كانت تحصل عليها منه عن طريق الاتفاقيات المبرمة بينه وبين الاتحاد الأوروبي.