تصوير: ياسين آيت الشيخ
تتواصل نداءات أسر شباب هاجروا نحو إيطاليا عبر سواحل تونس، والقاطنين في حي الكرم في منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، عقب أخبار تفيد بمصرع بعض أبنائهم في تونس بعد اختفائهم منذ أشهر عديدة.
وتحدثت سيدة وهي والدة شاب كان ضمن 38 شابا هاجروا نحو تونس بطريقة شرعية قبل أشهر لتنقطع أخبارهم بعد ذلك، حيث كانوا مرشحين للهجرة إلى إيطاليا.
وتحكي السيدة ضمن حديثها مع « اليوم24″، أن سمسارا استلم مبالغ مالية هامة من طرف ابنها وباقي الشباب بهدف الهجرة نحو ايطاليا عبر سواحل تونس، وقالت إنه : » شخصا لا يرحم يتقاضى أموالا بعملة الأورو.. ».
وأضافت أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تعيشها كأم وحيدة رفقة ابنها دفعته إلى الهجرة، وأوضحت، أنها تعيش وإياه في « عشة ».
ولفتت الإنتباه إلى أن ابنها اختفي منذ شهر أكتوبر الفائت، إذ انقطعت أخباره رفقة باقي الشباب الذين يقطنون في نفس الحي، داعية السلطات إلى مساعدتها لتقصي اخبار ابنها اذا كان ميتا أو حيا.
وفي بداية الأسبوع الجاري لفظ بحر صفاقس في تونس جثث مهاجرين مغاربة غير نظاميين
المهاجرون كانوا قد فقدوا قبل مدة، إثر غرق قارب كان يقلهم، وهذا القارب كان يضم أزيد من 30 مرشحا للهجرة نحو إيطاليا، جلهم من جنسية مغربية، يتحدرون من الحي المذكور.
وطالبت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي » لمساءلة كل المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في استقطاب ضحايا الهجرة السرية وترشيحهم لركوب قوارب الموت، وبضرورة المتابعة القضائية لكل من ثبت تورطه في هذه الكارثة الإنسانية، إما بتنظيم أو تمويل أو تسهيل الهجرة السرية »
وعبرت عن استنكارها « للصمت ولامبالاة السلطات الرسمية بالحادث الأليم وبالضحايا وعائلاتهم »، منددة « بعدم تحرك السلطات المعنية لوضع حد لنشاط شبكات تتاجر بالبشر وببؤس الشباب العاطل، وما يتعرض له من إغراءات تعده بالفردوس الأوروبي.. »، وفقا لتعبيرها،
